يعد أسلوب الحوار والمناقشة المستخدم في التعليم الحديث من أهم الأساليب والاستراتيجيات التي تعتمد على المتعلم والمعلم في آن واحد، ومن خلال مقالنا سنتعرف على تعريف الاستراتيجية التدريس وأهدافه.
استراتيجية المحاضرة والمناقشة في التدريس
تعريف استراتيجية التدريس
- عرف الكثير من التربويين استراتيجية التدريس على أنها مجموعة من الخطوات الإجرائية التي يقوم بها المعلم داخل الصف من أجل إيصال المعلومات إلى المتعلمين بطريقة سهلة والقدرة على تحقق الأهداف التعليمية والوصول لكل المتعلمين.
- كما يرى البعض أن استراتيجية التدريس تختلف عن الأسلوب فهي أشمل وأعم حيث تدل الاستراتيجية على كل عناصر العملية التعليمية ومكوناتها والعمل على إدارتهم والتكامل بينهم.
شاهد أيضًا: تعبير عن اداب الحوار جديد
استراتيجية المحاضرة
- تعرف استراتيجية المحاضرة بأنها الإستراتيجية التقليدية التي تسعى لنقل المادة التعليمية من المعلم إلى المتعلمين عن طريق النقل والإلقاء ويكون دور المتعلم متلقي سلبي وليس له دور في عملية نقل التعلم.
- كما تتسم تلك الإستراتيجية باستيعاب الكثير من المعلومات والأعداد الكبيرة ولكنها تحتاج إلى وقت زمني معين.
- وضح مجموعة من مختصي تكنولوجيا التعليم عيب استراتيجية المحاضرة في عدم مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وعدم قدرة ذلك الأسلوب على معالجة مشكلات المتعلم سواء النفسية أو الدراسية.
أهداف استراتيجية المحاضرة
وفي سياق الحديث حول استراتيجية المحاضرة والمناقشة في التدريس في استخدام استراتيجية المحاضرة مجموعة من الخصائص والمميزات التي يسعى النظام التعليمي لتحقيقها وتتمثل في الأهداف التالية:
إقرأ أيضا:هل تعلم عن بيروت ؟ (معلومات قصيرة ومفيدة) 2025- جعل المعلم هو محور العملية التعليمية
- ضبط الصف والقدرة على التحكم في جميع عناصر المنظومة.
- استيعاب أكبر عدد من الطلاب والتغلب على مشكلة تكدس الفصول الدراسية.
- تناسب طريقة المحاضرة المبتدئين في عملية التدريس وتعد مرحلة أولية للتعليم.
- نقل الكثير من المعلومات في وقت زمني قليل بعكس الإستراتيجيات الأخرى.
- سهولة الإعداد والتحضير.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب قصير
تعريف استراتيجية المناقشة
- تعرف استراتيجية المناقشة على أنها تبادل للأدوار بين المعلم والمتعلم حيث يعتمد نقل التعلم فيها على المناقشة وطرح الأفكار والعصف الذهني المستخدم من أجل الوصول لأفكار أكثر عمق وشمولية.
- تعتمد تلك الإستراتيجية على المتعلمين بشكل كبير حيث تخرج من ثوب المعلم الذي يكون هو مصدر للمعلومات لينتقل التعلم للمتعلمين والأخذ بآرائهم وجمع الأفكار التي تم توليدها حول مشكلة أو قضية ما.
أهداف تطبيق استراتيجية المناقشة
لتطبيق استراتيجية الحوار أو ما يطلق عليها بالمناقشة مجموعة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها وتتمثل في :
إقرأ أيضا:موقع الزهراء للمدن الجامعية للتقديم بالسكن الداخلي 2025- مشاركة المتعلم في تعلمه وبناء معارفه بنفسه.
- التخلص من جمود المناهج والمقررات الدراسية.
- التغلب على استخدام الطريقة التقليدية في التعلم ونقل التعلم السلبي.
- مساعدة المتعلمين على تنمية مهارات التفكير والحوار والقدرة على توليد أفكار جديدة والمساهمة في حل مشكلات المجتمع.
- بناء معارف جديدة والإستفادة من خبرات بعضهم لبعض.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الحوار الوطني طريق للتقدم والازدهار
الفرق بين الحوار والمناقشة
استكمالاً لحديثنا حول استراتيجية المحاضرة والمناقشة في التدريس هناك مجموعة من الفروق البارزة بين اسلوبي المناقشة والحوار تتمثل في النقاط التالية:
- الحوار يعتمد فيه لكثير على استماع بعضهم لبعض للإستفادة من الأفكار والرد عليها بينما تعتمد المناقشة على طرح الأفكار في وقت واحد حيث يسعى كل فرد للوصول إلى فكرته دون غيرها وإقناع الآخرين بها.
- غالباً ما يتم استخدام التفاهم وطرح حلول للمشكلات في أسلوب الحوار بينما تعتمد المناقشة بشكل كبير على النقد والتعليق السلبي أو الإيجابي.
- في أسلوب الحوار يتم التناقش والصمت لفترات معينة من أجل إعطاء المعلم فرصة النقد والتعليق بينما في استخدام المناقشة لا تتحمل أي فواصل في الحديث ويتسارع الكثير على طرح أفكار مميزة بطريقة مقنعة ومميزة.
- كلا الأسلوبين لهم تأثير جيد ومميز في عملية التعليم والتعلم حيث تناسب الفروق الفردية بين المتعلمين.
إقرأ أيضا:هل تعلم عن مجدي يعقوب قصير للإذاعة المدرسية 2025