النظام والترتيب من أهم المقومات الأساسية للنجاح والازدهار لأي فرد أو لأي كيان لأنهما ينظمان العلاقات بين الجميع وكذلك القوانين الخاصة بالعمل.
مقدمة بحث عن النظام والترتيب
- يعتبر النظام والترتيب من الأمور الهامة التي تعمل على تقدم الأمم والمجتمعات، فالشعوب التي تتسم بالنظام أصبحت الآن من الدول المتقدمة بعدما كانت غارقة في غياهب الجهل، في الالتزام بالمواعيد يعتبر مظهر من مظاهر النظام ولا شك أن احترام المواعيد من أهم علامات النهضة.
- ولذلك أمرنا الدين الإسلامي بالحرص على النظام والترتيب والبعد عن الفوضى التي لا طائل منها.
- وقد خلق الله سبحانه وتعالى الكون بشكل بديع محكم ومنظم بعيدًا عن العبث والفوضى فالشمس والقمر كلاهما يسيران في مسار محدد لا يحيد أحدهما عنه.
- كما تتعاقب الفصول بشكل مستمر دون خلل هذا كله بسبب النظام الكوني الذي أوجد الله الكون عليه.
- النظام والترتيب كلاهما من الأمور التي تعمل على استقرار أمن دولة ما لدى باقي الدول، وبالتالي النظام يساهم بشكل كبير في رفع شأن الدول.
- لأن الدول التي تلتزم بوعودها تستطيع تحقيق أي شئ لمواجهة أي تحديات، في الأمم المنضبطة تستطيع العمل تحت أى ظروف وتخطي أي عوائق وهذا بلا ريب يزيد من اقتصاد البلاد ودخل الفرد.
- والشعب الذي يجعل النظام وفق قوانينه ويجعل أبناء الدولة يلتزموا بها يصبح شعب مستقل لا يؤثر عليه شئ.
انسخ هذا الرمز والصقه في موقعك الإلكتروني.
شاهد أيضًا: بحث عن مفهوم التنسيق الإداري والمالي
إقرأ أيضا:اذاعة عن الصدق كاملة – 2025مفهوم النظام والترتيب
- النظام والترتيب عبارة عن شئ واحد فكل منهم يكمل الآخر، والنظام هو عبارة عن الترابط بين مجموعة من الأشياء أو العناصر المختلفة وترتيبها بشكل صحيح ليتكون لدينا نظام يمكن من خلالها القيام بالعديد من الأشياء في وقت واحد، ومثال على ذلك الطلبة والمدرسين فهم عبارة عن نظام واحد لكل منهم عمل محدد يقوم به ولا بد أن يؤدي كل فرد دوره على أكمل وجه حتى لا يختل النظام المدرسي.
- أما الترتيب فهو تنسيق تلك العناصر التي تقع ضمن النظام بشكل متسق بغرض تحقيق الهدف من النظام والنهوض بالمهارات بشكل سريع.
- والنظام عبارة مجموعة من الأنظمة مثل النظام الديني والنظام السياسي والنظام الاقتصادي والنظام في المدرسة.
- وبالتالي فإن الأنظمة تتعدد حسب اختلاف المؤسسات لكن علينا أن ندرك أن النظام ليس حكرًا على ذوي السلطات فقط.
- ولكن ينبغي كذلك على الأشخاص داخل المجتمع أن يبذلوا قصارى جهدهم وعملهم، في النظام والترتيب من القيم الهامة للقيادة ولا شك أن اليوم الأنترنت سهل الأمور لمعرفة كل شئ ويمكن الإطلاع على دورات تدريبية لكيفية تنظيم الحياة لتحقيق كل الأهداف بشكل صحيح.
فوائد النظام والترتيب
النظام والترتيب لهما أثر كبير في نهضة وتقدم أي مجتمع لأنهم يعملان على:
إقرأ أيضا:مجموع الأعداد الفردية من 1 إلى 100 2025- التزام كل فرد من أفراد المجتمع بالقوانين الموضوعة لأي عمل أو مكان والانضباط والالتزام والجدية.
- والبعد عن الهزل وإتقان أي عمل على أحسن وجه وأكمله، وبالتالي الابتكار والإبداع في أي وظيفة يقوم بها أي فرد في المجتمع،
- التزام الحكومات من خلال تنفيذ القوانين التي تعمل على نشر العدل والبعد عن الفوضى يحفظ الحقوق للمواطنين ويعمل على توفير الأمن، فتستطيع الحكومات التحكم في الأفراد ولا يتمكن أي شخص من الخروج على قوانينها.
- تقدم المجتمع حيث يساعد الالتزام والترتيب على الالتزام بالواجبات، لأن كل شخص يكون له دور محدد مكلف به في أي مؤسسة عمل فلا يستطيع أحد أن يحيد عن الدور الخاص به بسبب فرض العقوبات.
- لذلك وخير مثال على ذلك اليابان حيث أصبحت اليوم من الدول المتقدمة بسبب التزام الأفراد والحكومات وفق نظام محدد يهدف لرفع شأنها بين الدول كلها.
- والنظام يحمي الضعفاء في المجتمع من جور الظالمين الأقوياء عليهم ونهب حقوقهم، والنظام يجعل الجميع متساوي أمام القضاء، فيعمل هذا على تماسك الدولة.
- ويمكن أن نرى أثر النظام إذا ما تم تنفيذه بشكل كبير في الشوارع في تنظيم حركة المرور وسير الناس.
- وبالتالي يعمل هذا على تقليل الحوادث التي تحدث كل يوم، وحفظ الأرواح، النظام يساعد بصورة كبيرة على تحمل المسئولية واحترام القواعد وعدم مخالفتها.
- والنظام والترتيب لهما أهمية كبيرة في كل الشرائع السماوية ودين الإسلام خاصة، لأن النظام يساعد الأفراد في الالتزام بالعبادات والقيام بها في أوقاتها وعدم تأخيرها.
- لأن لكل عبادة الوقت المحدد لها وقد أمرنا الإسلام باحترام الوقت وحسن استغلاله وعدم تضييعه هباءً.
- ونجد اهتمام الإسلام بالنظام من خلال القوانين التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة حتى يعيش الجميع في سلام وحتى لا يجور أحد على أحد خاصة وأن المدينة كانت تضم اليهود والمسلمين، وقد سار الخلفاء على نهج النبي صلى الله عليه وسلم من بعده.
شاهد أيضًا: بحث عن المؤسسات الربحية
انسخ هذا الرمز والصقه في موقعك الإلكتروني.
إقرأ أيضا:هل تعلم عن قارة افريقيا قصير للإذاعة المدرسية 2025
تربية أطفالنا على النظام والترتيب
- بعدما عرفنا الدور الكبير الذي يلعبه النظام والترتيب لا بد من تنشئة وتربية الأطفال حيث يبدأ من البيت والحي الذي نسكن به.
- وكذلك المدرسة حيث يقضي الأطفال أوقات طويلة بها لذا لا بد أن يحرص الآباء على تعليم أولادهم القواعد والسلوكيات الحميدة التي تجعلهم مواطنين صالحين.
- ومن صور النظام التي يمكن تعليمها للأطفال احترام المواعيد وأداء الواجبات المدرسية في الوقت المحدد لها.
- كما يمكن استغلال أوقات الترفيه في الخارج بتعليمهم أن لكل مكان قواعد لا بد ألا نخرج عنها ونضرب لهم مثال لذلك مثلًا أنه ينبغي إلقاء القمامة في المكان المخصص لها .
- ولكي نربي الأطفال على الترتيب لا بد أن نجعلهم يشاركونا في ترتيب المنزل على الأقل ترتيب غرفتهم وملابسهم والأدوات الخاصة بهم، فمشاركة الأطفال لنا خير من إلقاء الدروس النظرية عليهم والتي تجعلهم يتذمرون بشدة.
- والمدرسة خير مكان يمكن أن يعلم الأطفال التهذيب والقيم لذا لا بد أن يحرص المدرسين على تعليم الأطفال كل ما ينفعهم من خلال الأنشطة الدراسية المختلفة والمسرحيات فالأمور التي يتم تعليمها للأطفال في صغرهم تترسخ في ذاكرتهم وتصبح جزء من شخصيتهم، الأطفال في هذا السن من السهل غرس القيم فيهم وتغيير قناعاتهم الخاطئة وتصحيحها.
- يعلم الأطفال احترام القواعد والمسئولية في سن مبكر، واحترام وحسن استغلال الوقت في الأمور المثمرة.
شاهد أيضًا: بحث عن النباتات الطبيعية بالعناصر الرئيسية
أنواع النظام
هناك صور متعددة للنظام ومنها ما يلي:
- النظام السياسي الذي يتم تنفيذه في الأمور السياسية لتنظيم العلاقات بين المواطنين والحكام والهدف من النظام السياسي هو الحفاظ على أمن البلاد وسلامة أفراد المجتمع.
- ووضع القوانين المختلفة التي تضمن ذلك وتحقق العدالة بين جميع الفئات وكافة الأطياف.
- النظام الاجتماعي لتنظيم العلاقات بين الأفراد الذين يعيشون في وطن واحد بهدف تقوية العلاقات بين جميع المواطنين وتحقيق التعاون.
- وتعتبر الأسرة كيان اجتماعي صغيرة ومثال على النظام الاجتماعي حيث يعلم الأب والأم أبناءهم على حب بعضهم البعض ومساعدة كل منهم الآخر.
- النظام الاقتصادي لتنظيم حركة البيع والشراء ورفع الإنتاج، كما يوجد النظام الدولي لترتيب العلاقة بين كل الدول وحل المشكلات في دولة ما ومعاقبة الخارجين عن القانون وتسليمهم لأوطانهم، كما يضمن النظام الدولي مشاركة وتبادل الأفكار الفعالة.