قدّ مر على مصر العديد من الشخصيات ولكن صفحات التاريخ لم يسجل فيها سوى من مكان حاضر مصر ومستقبلها، ولهذا نتحدث عن علامة من علامات الفخر المصري وهو الزعيم سعد زغلول، المعروف بشجاعته وتصديه لظلم ورفعه لصوت بلده في البلاد الأخرى وأمام العديد من الشخصيات العالمية دون خوف، وقدّ اختلفت صورة سعد زغلول ما بين العرب والغرب، فكان المصريون يروا فيه الأمل والمستقبل، وكان الإنجليز يجدوه رمز للتسلط والسُكر، فقدّ كان المتصدي الأول فكيف يرونه غير ذلك.
مقدمة بحث عن سعد زغلول
يُعد الزعيم سعد زغلول من أهم الكوادر والشخصيات التي مرت على تاريخ مصر وكان لها تأثير واضح على آراء الأمة حينذاك، فهو من أبرز الأعلام المصرية التي استطاعت أن تغير من حاضر الأمة ومستقبلها، ولهذا لقبه المصريون “بزعيم الأمة” لأنه كان صوت الشعب، فقدّ كان حريص على أن يسجل نهضة بلده باسمه.
فهناك مقولة ذكرت في كتاب عن سعد زغلول، “إنَّ جهادها كله عبث، وإنَّ زعماءها كلهم عجزة أو مقصرون” فإن هذا ظلم للماضي وللمستقبل في وقت واحد” وهذا يؤكد لك الظلم الشديد الذي كان يعاني منه المصريون في الماضي بسبب الحكام والاحتلال ولكن سعدّ كان يأبى أن يكون صامتًا أمام هذه الظلم.
بل كان له دور كبير ومؤثر في التصدي للظلم والوقوف في صف الشعب وحمايته، ولهذا نجدّ حياته كانت مليئة بالعديد من التحديات والعوائق وبالرغم من ذلك لم يستسلم بل كان يناهض حتى آخر أنفاسه.
اطلع على: بحث عن سعد زغلول بالعناصر الرئيسية
من هو الزعيم سعد زغلول
قدّ ولد سعد في الأول من يونيو عام 1860م، وقدّ اختلفت الأقاويل حول ميلاده الحقيقي ولكن هذا التاريخ هو الأعم، كان والده الشيخ إبراهيم زغلول وكان حينذاك عمدة القرية وكانت والدته من أسرة عريقة فكانت ابنة الشيخ عبده بركات من أبرز الشخصيات المعروفة حينذاك، ولهذا نجده تأصل على العراقة والرقي وصلاح الخلق والعزيمة وقوة الإرادة.
قدّ تلقى سعد تعليمه في مكتب القرية حتى بلغ عامه الحادي عشر، ثم انتقل بعد ذلك إلى الأزهر الشريف لاستكمال دروسه على يدّ أمهر الأساتذة، ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية لسعد
حينما تم الاستعانة بالشيخ “محمد عبده” ليقوم بتحرير الوقائع المصرية حينذاك، ونظرًا لنباغته سعدّ قام الشيخ باختياره لتحرير القسم الأدبي، وبالفعل تولى هذه المهمة حتى قامت الثورة العرابية والتي شارك فيها سعد.
نجدّ منذ اشتراكه في هذه الثورة وقدّ لحقته التحديات أينما ذهب فقد تعرض لأذى الاعتقال وهو ما ترتب عنه خسارة الكثير من الأشياء لعل من أهمها وظيفته التي سعى كثيرًا من أجلها وغيرها الكثير من وسائل الظلم وذلك لأنه دّون بأنه من أنصار “أحمد عرابي”.
إقرأ أيضا:اذاعة مدرسية عن هشاشة العظام 2025اطلع على: بحث عن استغلال الوقت واهم النصائح لاستثمار الوقت
مراحل حياة سعد زغلول
بعد أن خسر سعد وظيفته وأصبح من أهم عناصر الثورة، فكان ولا بُد من احتراف مهنة تساعده على الدفاع عن نفسه نظرًا لكثرة تعرضه للاعتقال وغيرها من المشاكل التي لاحقته، ولهذا نجدّه مر بالعديد من المراحل على النحو التالية:
احتراف المحاماة:
- كانت هذه المهنة حينذاك من المهن المزدرية ولكن استطاع أن يكرم سعد هذه المهنة وقام بالتعمق بها ثم افتتح مكتب محاماة مع صديقه حسين صقر.
- ونظرًا لأمانته وصدقه واستغلاله القانون في صالح أمته وشعبه ورفضه في أن يكون في صف الظلم والباطل، ولهذا تم انتخابه ليكون عضوًا في اللجان التي تم اختيارها لكي يتم تعديل قانون العقوبات.
- ونظرًا لأخلاقه والمكانة التي وصل لها حينذاك، تم اختياره من قبل الأميرة “نازلي” ليكون وكيلًا لأعمالها.
القضاء:
- قدّ عمل سعد في القضاء بعدّ أن أسندت إليه الحكومة مهمة أن يكون نائبًا للقاضي في محاكم الاستئناف بل واستمر في هذه المهنة لمدة 14 عامًا وقدّ ارتقى عدّة مرات حتى حصل على رتبة المُستشار.
- وهذا ساعده ليصبح عضوًا رئيسًا في دوائر الجنايات والجنح المستأنفة، وهناك فترة في حياته عمل خلالها في محكمة النقض.
تولي منصب الوزارة:
إقرأ أيضا:إذاعة مدرسية عن عيد الاستقلال الأردني 2025- قد عمل مستشارًا في وزارة المعارف في عام 1906م، واستطاع أن يؤثر بشكل ملحوظ على التعليم في مصر، فقد قام بإنشاء الجامعة المصرية ومدرسة القضاء الشرعي.
- وفي طريقه لذلك قدّ قام بزيادة ميزانية التعليم بشكل ملحوظ، وقدّ كان حريص على التصدي للأمية، ولهذا أنشاء العديد من الكتاتيب في القرى، ثم قام بإعادة التعليم باللغة العربية في العديد من المواد الدراسية.
- وكانت آخر ما وصل لها هو تولي وزارة الحقانية ولكن حدثت بينه وبين الاحتلال الكثير من المشاكل التي ترتب عنها قيامه بتقديم استقالته.
تأسيس الوفد:
- نظرًا للمساوئ التي تعرض لها الشعب المصري أثر الحرب العالمية الأولى بدءًا من العنف والبطالة والمشاركة الإجبارية في الحروب وسوء المعاملة وزراعة أنواع معينة من المحاصيل.
- فيما يناسب احتياجات الجيش الإنجليزي وغيرها من أنواع الظلم والقهر.
- لهذا جاءت من هنا فكرة إنشاء الوفد وذلك للدفاع عن الشعب وبالفعل بجمع التواقيع من الشعب للحصول على الاستقلال وهذا ما تسبب في غضب الاحتلال وتم اعتقال سعد ونفيه إلى جزيرة مالطا.
ثورة 1919:
- بعد نفي سعد ظهرت العديد من الاحتجاجات والمظاهرات من قبل الشعب وطلبة الأزهر حتى تم إطلاق الثورة التي ترتب عنها حدوث توقف في حركة النقل في كافة المدن والقرى حتى اضطر الاحتلال أن يقوم بالإفراج عن شعب وأصدقائه والسماح لهم بالرجوع إلى مصر.
- وبالفعل تم السماح للحزب بالسفر إلى مؤتمر الصلح لعرض قضية استقلال مصر ولكن بالنهاية فشلت محاولات سعد.
- لكن تم إرسال لجنة مختصة للنظر في قضية مصر وأحوال الشعب وبالفعل أوضحت اللجنة مدى أهمية الاستقلال لمصر ولكن مع وضع بعض البنود والتوصيات حرصًا على حماية المصالح الوطنية.
- ومن هنا احتفل الشعب بسعد احتفالًا عظيمًا وتم توليته منصب رئيس الوزراء.
اطلع على: بحث عن المخدرات وأضرارها مع المراجع والعناصر
وفاة سعد زغلول
قدّ توفى سعد في عام 1927م وهو الحدث الذي تسبب في إعلان حالة الحزن في مصر، وتم دفن جثمانه في مقبرة الإمام الشافعي ولكن قاموا في عام 1931م بنقل ضريح سعد ليكون بجانب بين الأمة ومن ثم قام المصريون بتشييد تمثالين له أحياء لاسمه.
اطلع على: بحث عن دور المرأة في تنمية المجتمع
خاتمة بحث عن سعد زغلول
ريُما يكون مر على التاريخ المصري العديد من الشخصيات المصرية القديمة التي ساهمت في حصول مصر على استقلالها ولكن لم يعاصر التاريخ شخصية مثل شخصية سعد زغلول منذ نشأته حتى وفاته وشجاعته في نصرة الحق ورفض الباطل، هذا فضلًا عن التحديات والظلم الشديد الذي تعرض له سعد على مدار حياته.