كيف أعرف أن العظم التأم؟ من أكثر الأسئلة المتداولة للمصابين بكسر في العظام، كونهم يشعرون بآلام شديدة عند بداية الإصابة، ويرغبون في معرفة العلاج، والطرق الصحيحة للمساعدة في تعجيل وقت التعافي، والتخلص من معاناة الكسر ونتائجه المؤلمة.
كيف أعرف أن العظم التأم
يتعرض الكثير من الأشخاص يومياً في العالم إلى كسور في العظام، نتيجةً تصادم ما أو مجهود شديد، وما إلى غير ذلك، وتتفاوت حدتها على حسب نوع ومكان الكسر، ويتساءل البعض عن كيف أعرف أن العظم التأم، ويتم الاستدلال عن ذلك من خلال الشعور بالأمور التالية:
- رؤية انتفاخ بسيط حول الكسر.
- وجود نسيج ناعم يحيط بالعظم المكسور.
- الشعور بألم أقل مقارنةً ببداية الكسر.
- الحركة بشكل أسرع عن ذي قبل.
- زوال التورم تدريجياً يوم بعد يوم.
- حدوث انحسار للكدمات.
اقرأ أيضاً: أعراض سرطان العظام وعلاجه
تكوين العظام
تمتلك العظام عدد كبير من الوظائف الضرورية تنقسم إلى وظائف داخلية، تتمثل في التالي:
- داعم قوي للجسم، وتمكينه من الحركة.
- تعتبر حافظات قوية للأعضاء الداخلية، فهي تُحيط بها من كل جانب لأجل حمايتها.
- تقوم العظام بتخزين المعادن الرئيسية التي يحتاجها الإنسان وتُطلقها وقت الحاجة.
- كذلك يتم تخزين خلايا الدم فيها بعد تصنيعها.
وظائف خارجية، تتمثل في التالي:
- تساعد على حركة ومرونة الجسم، كون العظام تُمثل قشرة خارجية لجسم الإنسان يُغطيها الجلد، حيثُ تلتصق جميع العضلات والأربطة في العظام لتُعطي للإنسان ليونة أثناء الحركة.
- تتوفر مادة دهنية داخل العظام تُسمى النخاع، وهو مركز العظام الإسفنجي، يُنتج فيه أعداد هائلة من كريات الدم الحمراء ( المسئولة عن نقل الأكسجين إلى الرئتين، وأجزاء الجسم الأخرى).
- كذلك كرات الدم البيضاء (تعمل على مكافحة العدوى)، والصفائح الدموية (تقلل من عملية النزيف أثناء الإصابة بجروح، مما يقوي من الصحة، ومنع تكون الخلايا السرطانية الخطيرة عندما تَتكون في العظام).
اقرأ أيضاً: ريسالدين لعلاج هشاشة العظام عند النساء
ما الذي يسبب كسر العظام
تتعرض عظام الإنسان إلى الكسور بطرق متعددة، سواء عن طريق التعرض للإصابة الرياضية أو السقوط العرضي، ومن المعروف أن عظام الإنسان قوية جداً، ولا يسهُل كسرها، ولكن يوجد بعض الإصابات، التي تفوق قدرة تحملها، كما من المُمكن أن يَنزفوا بعد حدوث انقطاع خطير، ومن أشد العوامل التي تُحدث كسر في العظام، وتمنحها الضعف، والتي من أهمها الإصابة بهشاشة في العظام أو السرطان.
أنواع الكسور
تتعرض العظام لكسور يتم تعريفها كالتالي:
إقرأ أيضا:أعشاب للتخسيس وحرق الدهون تنزل الوزن بسرعة 2025- كسر مستعرض، ويكون هذا الكسر على شكل مستقيم .
- كسر الإجهاد، عبارة عن صدع رقيق للغاية، ويُطلق عليه كذلك كسر شعري.
- كسر مائل، وفيه تأخذ العظام شكل زاوية عند الانكسار.
- Greenstick: فيه تنكسر العظام من جانب، ويحدث انحناء على الجانب الآخر، ويتم تشبيه بنمو فرع جديد في الشجرة.
- كسر مفتت: يحدث فيه تفتت للعظم، وينقسم إلى ثلاث قطع، أو ما يزيد.
- كما يتواجد عدة أنواع أخرى من الكسور، وهي الكسور الانضغاطية (تحدث بشكل كبير في العمود الفقري)، والكسور الحلزونية ، والكسور القلاعية ( في حال إزالة الوتر أو الرباط جزء من العظم).
اقرأ أيضاً: اكياس ديكلوتازين مسكن لالام العظام
كيفية علاج كسور العظام والتئامها
من الضروري أن تتم عملية معالجة كسور العظام في خلال ساعات قليلة جداً من الإصابة، ويتم معرفة أن العظام تعرضت لكسر، من خلال حدوث انتفاخ حول منطقة العظم المكسور، وهذه من الأعراض الصحية التي لا تشكل خطر قوي، ولكن ينبغي عند رؤيتها الذهاب الى الطبيب المعالج، لأن الكسر قد يُحدث جلطة دموية.
حيث يقوم جهاز المناعة بإرسال خلايا تقوم بالتخلص من جميع قطع العظام الصغيرة، والتغلب على أي جراثيم ناجمة عن الإصابة، وتُنمي الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الكسر لتَعجيل عملية الشفاء، وقد تستغرق هذه الخطوة سبعة أيام، أو أربعة عشر يوم.
إقرأ أيضا:زراعة الشعر في ايران ؛ تكلفة الزراعة وعناوين العيادات 2025سوف يتم إفراز مادة ناعمة حول العظام بعد مرور ثلاثة أسابيع، والتي تنتج عن تحرك الكولاجين، حيثُ تخفف من حدوث الجلطة الدموية، ويُطلق على هذه المادة اسم “بالكلس“، وهو أشد صلابة من الجلطة، ولكنه أقل من قوة العظام، وهذا الأمر الذي جعل الطبيب يعمل على تركيب الجبيرة، لكي يقوم بتثبيت العظام في مكانها الطبيعي.
بعد ذلك تبدأ الخلايا المُتحكمة في بناء العظم بعملية البناء، من أجل تكوين أنسجة جديدة للعظام، كما تعمل تلك الخلايا على دمج المعادن مع الأنسجة لكي تصبح العظام المكونة صلبة جداً، من أجل توصيل القطع المفتتة بشكل جيد مع بعضها، وتُعرف هذه المرحلة “بالكلس الصلب”، وعلى الأغلب ينتهي بعد ستة أسابيع حتى ستة عشر أسبوع.
بعد الذهاب للمنزل، يتم الولوج في مرحلة إعادة تشكيل العظام، ويُطلق على هذه الخلايا “ناقضات العظام”، وتتم هذه الفترة العلاجية بالضبط الدقيق، حيث تعمل على كسر العظام الإضافية المُتشكلة لتكون العظام بشكلها الطبيعي، وعندما يبدأ المصاب في هذه المرحلة، ينبغي الرجوع إلى الأنشطة الطبيعية، حيث تُعجل بالفعل على الشفاء، وتدوم هذه الخطوة لمدة طويلة، وقد تصل إلى 9 سنوات.
علاج الفواصل الأساسية
يتم معالجة الاستراحات وكذلك الفواصل الأساسية باتباع الخطوات التالية:
- ينبغي تنظيم العظام، بحيث تصطف في وضعها المناسب.
- لابد من منع حركتها حتى تلتئم.
- من الضروري التحكم في الألم.
يلجأ أحياناً الطبيب إلى كسر العظام بنفسه، من أجل إعادة بنائها مرة أخرى، وإعادتها إلى شكلها الأساسي، لكي يتم تجنب أعراض التئام العظام بشكل غير صحيح، ثم يُركب جبيرة أو دعامة، لوقف حركة العظام ودعمها، كما يتوفر بعض الأدوية التي تساهم في التئامها بشكل سريع.
علاج الكسور المعقدة
يحتاج الشخص المُصاب بكسور أحيانً إلى الخضوع لإجراء عملية جراحية، حيثُ يضطر في هذا الوقت الطبيب إلى تركيب شرائح، ومسامير لتثبيت العظام في المكان الطبيعي، لكي تساعدها على الشفاء بسرعة، وبعد مرحلة التئام العظام، يُخرج الطبيب الشرائح والمسامير، علاوة على الدعامات والتي قد يتركها، في بعض الحالات التي تحتاج إلى الجر، ونظام من البكرات والأوزان الموضوعة حول سرير المستشفى، من أجل إبقاء العظام في الموضع الصحيح.
أهم الأمور التي يجب اتباعها لالتئام العظام
يستغرق التئام العظم على الأغلب في المتوسط ما بين ستة وثمانية أسابيع، وهذا يتوقف على العظام، ونوع وموقع الكسر، علاوة على عمر الإنسان وأيضاً تاريخه المرضى، ويحتاج المصاب في أول أسبوعين الأولين إلى الرعاية الذاتية، ويكون لديه صبر، والالتزام بالتعليمات التي يقولها الطبيب، وأخذ جرعة العلاج بشكل كامل، وإتباع الآتي:
- الابتعاد بقدر الإمكان عن التدخين، كونه من بين أسباب فشل التئام وشفاء العظام بعد الجبيرة.
- الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية التي يُحددها الطبيب.
- تناول نظام غذائي صحي.
- أخذ قسط كافي من الراحة بقدر الإمكان، بالإضافة إلى جعل الكسر مُستقر بأقصى ما يمكن.
- تحتاج فترة النقاهة من 3 إلى 5 أسابيع، وتعد الجبيرة أفضل الطرق التي تساعد على الالتئام، ولكن بعد مرور أسابيع من الامتناع عن الحركة.
- قد تتعرض العضلات للضعف والتصلب، وأحياناً يكون هذا هو الوقت الضروري لبدء ممارسة بعض التمارين الرئيسية، أو الخضوع لعلاج طبيعي مبكر يُساهم في تخفيف التصلب، وتكوين العضلات، والتغلب على النسيج الندبي.
ما الذي يؤثر على شفاء العظام؟
لدي العظام المكسورة قدرة كبيرة على الالتئام خاصةً عند الأطفال، إلا أنّ يتواجد عدد من العوامل التي قد تؤثر بشكل سلبي على شفاء العظام، والتي تتمثل في التالي:
- الإصابة بكسر شديد.
- التعرض لتلف في كلٍ من العضلات والجلد وكذلك الأعصاب القريبة من العظم المكسور.
- معاناة الشخص من نقص في الفيتامينات المهمة.
- إصابة الشخص بإحدى الأمراض التالية: ( هشاشة العظام، مرض السكري، تكون العظم الناقص، فقر الدم).
- أخذ الأدوية التقليدية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
- تناول كمية كبيرة من الكحول.
- تدخين السجائر بشراهة.
بذلك نكون قد أجبنا عن كيف أعرف أن العظم التأم والعلامات الدالة على شفائه، ولعل أهمها حدوث انتفاخ بسيط حول منطقة الكسر، ثم وجود نسيج ناعم حول العظم المكسور، مع الشعور بألم بسيط عن قبل، ثم الاختفاء التدريجي للأعراض السابقة، وبذلك يتم التأكد من الشفاء الكامل لكسور العظام.
قدمنا لكم أهم المعلومات عن كيف أعرف أن العظم التأم، نتمنى أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف يتم الرد عليها في أقرب وقت.