مدة علاج صديد البول بأعراضه البسيطة والشديدة بعد إجراء المزرعة تُعتبر من الأمور التي لا بد من معرفتها فور الانتهاء من هذا الإجراء العلاجي، فهذا الالتهاب الذي يُصيب المسالك البولية يُعتبر شائعًا إلى حدٍ كبير ومُزعجًا للغاية، لذا عبر مقالنا هذا سنتطرق بالحديث عن كافة المعلومات حول هذا التدخل الطبي في سبيل طمأنتكم.
الفترة المطلوبة لعلاج صديد البول بعد المزرعة
تُعتبر عدوى المسالك البولية السبب الأول والرئيسي لظهور الصديد أو كُريات الدم البيضاء بنسب كبيرة في البول، والجدير بالذكر أن هذه العدوى تُعتبر شائعة إلى حدٍ كبير، ويُصاب بها المرء في غالب الأحيان فور دخول البكتيريا إلى الجسم، قد يتم ذلك في غالب الأحيان عبر الجلد، الإحليل أو المُستقيم.
على الرغم من كون التهاب المثانة أكثر أنواع عدوى المسالك البولية شيوعًا، إلا أن هذا النوع من العدوى الالتهابية له القُدرة على أن يُصيب الحالب، الإحليل بالإضافة إلى الكلى والجهاز البولي السُفلي ككل بالالتهاب والعدوى.
في سبيل علاج صديد البول أو اشتماله على نسب كبيرة من كُريات الدم البيضاء يتم إجراء ما يُعرف باسم المزرعة، ومزرعة البول هي من صور الاختبارات التي يُمكن القيام بها في سبيل الكشف عن اشتمال البول على البكتيريا أم لا.
إقرأ أيضا:أقراص بروستيترول Prostetrol لعلاج تضخم البروستاتا الحميد 2025كما أن هذا الاختبار يعمل على تحديد نوع البكتيريا والجراثيم المُتسببة بالالتهاب بعينها، ما يُسهل من عملية العلاج بعدها، ما يعني أنه ليس علاج وإنما وسيلة كشف عن المُتسبب بالالتهاب.
هذا الإجراء يحد بشكل كبير من إمكانية تطور ونمو هذه البكتيريا قبل أن تتحول إلى عدوى كاملة، وتستغرق مُدة علاج صديد البول بكافة الأعراض التي تطرأ على المرء بعد إجراء المزرعة قرابة 10 أيام للحالات البسيطة وفترة تتراوح من 4 وحتى 6 أسابيع للحالات الحادة.
الجدير بالذكر أن هُناك العديد من العلاجات التي يتم اللجوء إليها بعد إجراء المزرعة في سبيل علاج صديد البول بكافة أعراضه التي قد تظهر، كما أن اختلاف أنواع هذه العدوى الالتهابية يتغير على إثره العلاج، ولكن بشكل عام يتم تقديم أنواع مُختلفة من المُضادات الحيوية للمريض فمويًا أو عن طريق الحقن.
لا يفوتك أيضًا: أسباب وطرق علاج صديد البول بالتفصيل
أعراض عدوى المسالك البولية
تُعد عدوى المسالك البولية من النوع البكتيري من أبرز الأمراض الالتهابية التي تُصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، وخاصةً عند بلوغهن سن اليأس لكن تقيح البول وظهور الصديد يتناسب عكسيًا مع نسبة هرمون الاستروجين، لكن بشكلٍ عام سواء ما كان هذا الالتهاب أصاب رجل أو امرأة سيتسبب في آلام شديدة وأعراض مُزعجة أبرزها ما يلي:
إقرأ أيضا:فوائد شرب فيتامين د مع عصير البرتقال 2025- رغبة قوية وغير مُنقطعة في التبول.
- الشعور بالحرقان أثناء عملية التبول.
- خروج البول بكميات صغيرة وبدفعات مُتكررة.
- ظهور البول بشكل غائم أو مُتعكر.
- وجود رائحة عالية للبول.
- يُمكن أن يظهر البول بلون أحمر، وردي أو حتى بُني داكن، وهي علامة على وجود دم في البول.
- آلام الحوض بالنسبة للنساء، وخاصةً عند منطقة ما حول عظام العانة ووسط الحوض.
الجدير بالذكر أن هذه الأعراض المذكورة أعلاه تختص بالإصابة بعدوى المسالك البولية في المثانة بشكل كبير دونًا عن غيرها من الأنواع، أما في حال ما نالت هذه العدوى من الكلى، فإن هذه الأعراض تختلف بشكل كبير ويُعاني حينها المريض من كُل ما يلي:
- الشعور بالغثيان.
- آلام أسفل الظهر.
- الحُمى.
- آلام في أسفل الجزء الجانبي من الظهر.
- الرغبة في التقيؤ.
في الكثير من الأحيان تُصيب عدوى المسالك البولية الأطفال والرُضع، ولكنهم لا يكونوا قادرين على التعبير عما يشعرون به أو يُصيبهم، لكن بشكلٍ عام يُعاني الأطفال في هذه المرحلة العُمرية من الحُمى في حال ما أًصابهم هذا الالتهاب وغيرها من الحالات المرضية، لذا في سبيل التأكد من صحة الطفل يجب استشارة الطبيب.
إقرأ أيضا:علاج طنين الأذن بالأعشاب – موقع محتوى 2025لا يفوتك أيضًا: علاج صديد البول الحديث بالاعشاب
أسباب الإصابة بعدوى المسالك البولية
انتشار عدوى المسالك البولية إلى مرحلةٍ يرتفع فيها مُعدل الصديد في البول هو أمر لا يحدث بين ليلةٍ وضُحاها، فتحول الالتهاب البولي إلى عدوى من صور مُضاعفات الإصابة بالالتهاب وليس مرض أولي أو مبدأي.
فبشكلٍ عام قد تحدث هذه العدوى بسبب التهاب يُصيب أي جُزء من الجهاز البولي مثل الكلى، الحالب، الإحليل بالإضافة إلى المثانة بكل تأكيد، ومن أبرز الحالات المرضية التي قد تتسبب في ظهور عدوى التهابية في المسالك كُل ما يلي:
- الالتهاب الخلالي للمثانة.
- تعفن الدم أو إصابته بالعدوى.
- الإصابة بداء السل.
- ظهور حصوات المسالك البولية.
- الإصابة بمرض الكلية مُتعددة الكيسات.
- الذئبة الحمراء وغيرها من الأمراض المُرتبطة بالمناعة الذاتية.
- الالتهاب الرئوي.
- مرض كاواساكي.
- أورام المسالك البولية.
كما أن هُناك بعض العقاقير التي أثبتت الدراسات كونها من أبرز أسباب ظهور صديد البول نتيجة العدوى الالتهابية للمثانة والمسالك البولية ككل، ومن أبرز العقاقير الطبية التي تشتمل في أعراضها الجانبية على الإصابة بهذا النوع من العدوى والالتهاب كُل ما يلي:
- أوميبرازول وغيرها من العقاقير التي تنتمي إلى مُثبطات مضخة البروتون.
- مُدرات البول وعلاجات احتباس الماء.
- المُضادات الحيوية من عائلة البنسلين.
- الأيبوبروفين، الأسبرين وغيرها من عقاقير مُضادات الالتهاب والمُسكنات غير الستيرويدية.
لا يفوتك أيضًا: أعراض وعلاج صديد البول عند الحامل وأسبابه
مُضاعفات عدم علاج قيح البول
على الرغم من كون عدوى التهاب المسالك البولية وظهور الصديد أو القيح في البول من صور المُضاعفات في المقام الأول إلا أن هُناك بعض المُضاعفات التي قد يشهدها هذا المرض في حال ما تم إهماله وعدم السعي في علاجه.
هذه المُضاعفات غالبًا ما تكون خطيرة بشكل كبير، فترك العدوى وخاصةً الالتهابية في الجسم دون البدء في البرامج العلاجية للتخلص منها يُمكن أن تتحول في نهاية المطاف إلى عدوى واسعة الانتشار في الجسم بأكمله، ما قد يتسبب في تلف بعض الأعضاء الحيوية الهامة أو الإصابة بتسمم الدم.
يُعتبر الفشل الكلوي مصدر القلق الأكبر والأبرز بين هذه المُضاعفات، فالكلى دائمًا ما تكون حائط الصد المنيع للجسم في سبيل تخليصه من السموم وضخها في البول لإخراجها في نهاية المطاف، فالفشل الكلوي حينها يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة باليوريا الحادة، وهي من الحالات القاتلة في واقع الأمر.
كما أن تقديم العلاج للمريض دون إجراء المزرعة في سبيل علاج صديد البول قد يكون أمرًا في غاية الخطورة، ففي بعض الأحيان السبب وراء عدوى المسالك يكون التهابي لا علاقة له بالعدوى البكتيرية، وحينها يكون المُضاد الحيوي ضارًا بشكل كبير.
في سبيل تلاشي هذه المُضاعفات والسعي في تسريع عملية علاج صديد البول يُمكن اتباع بعض النصائح التي ينص عليها الأطباء المُختصون والتي تشتمل على كُل ما يلي:
قُم بــ | تجنب القيام بــ |
تناول الحليب | شُرب المُنبهات مثل القهوة والشاي |
تناول الشاي الأخضر | شُرب المشروبات الغازية والكحولية |
تناول فيتامين ج عن طريق الأطعمة أو المُكملات الغذائية | استخدام السُكر والمُحليات الصناعية |
الالتزام بشُرب الاحتياج اليومي من الماء | تناول المأكولات الحارة وكثيرة البهارات |
دائمًا ما تكون هُناك احتمالية للإصابة بهذه الحالة المرضية المُزعجة مرة أُخرى بعد التماثل للشفاء والتعافي منها، وحينها يتم تغيير المُضاد الحيوي الذي تم وصفه لك أو إعادة التشخيص للتأكد من السبب الرئيسي وراء هذه العدوى الالتهابية المُسببة لصديد البول.