مطوية عن مرض الجرب، الجرب من الأمراض الجلدية التي تصيب الكبار والصغار ونجده ينتشر بكثرة في المناطق النامية والمناطق الاستوائية الحارة، وكذلك المناطق التي بها كثافة سكانية عالية لذا سنعرض أعراضه وطريقة علاجه.
ما هو الجرب
الجرب مرض جلدي يكون على شكل طفح جلدي ينتج عن سوس مجهري يسمى سكاربتوس سكابي ويقوم هذا الطفيل بوضع بيضة في الجلد وبالتالي يحفز هذا جهاز المناعة في جسم الإنسان، وينتج عن ذلك زيادة الحكة والطفح الجلدي وقد ينتج عنه مضاعفات إذا تطور الأمر مثل تكون قرح على الجلد التي قد تؤدي إلى تسمم الدم، أو أمراض في القلب أو أمراض الكلى.
ويعتبر هذا السوس المجهري الذي يسبب الجرب كائن طفيلي دقيق لا يمكن أن يرى بالعين المجردة، ويعيش خارج جسم الإنسان ليومين أو ثلاثة فقط، والاسم الطبي لهذا الكائن هو Sarcoptes scabiei var.
طرق انتقال الجرب ومعدل انتشاره
- ينتقل الجرب بشكل أساسي من خلال شخص مصاب بالجرب وينتقل من خلال مشاركة الشخص المصاب بالجرب أدواته الشخصية مع الآخرين مثل المناشف، ارتداء ملابس الشخص المصاب، أو ينتقل من خلال التلامس الجلدي مع مريض الجرب.
- ينتشر الجرب بكثرة في العالم فيقدر عدد الأشخاص الذين يصابون في الجرب في العالم بحوالي مائتي مليون شخص ويبلغ عدد انتشاره حوالي 71 بالمائة.
- وهي نسبة كبيرة من الأمراض الجلدية ويسجل الجرب أكثر معدلاته ارتفاعًا في المناطق الحارة والدول الفقيرة.
- ويبلغ معدل انتشار الجرب من خمسة إلى عشرة بالمائة في الأطفال، وهي نسبة ليست بالقليلة.
- ويمكن للجرب أن يعاود الحدوث مرة أخرى لنفس الشخص بعد معالجته خاصة إذا كان من الطبقات الفقيرة أو من الدول النامية التي تقل بها العناية الشخصية.
- كما يمكن للجرب أن يتفشى بين جماعة من الأشخاص وهو ما يسبب عبء على نظم الرعاية الصحية لمعالجته.
- نتيجة ارتفاع تكاليف معالجته بسبب كثرة انتشاره بين الأشخاص الذين يعيشون في منطقة واحدة.
- ورغم أن الجرب يوجد في الدول قليلة الدخل بكثرة إلا أنه يمكن أن يصيب الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المتقدمة لكن غالبًا ما تكون الإصابة بداء الجرب مجرد حالات فردية تم تسجيلها في هذه الدول.
- ومن خلال ما سبق يتضح أن الدول التي تفتقر إلى الموارد وتوجد في مناطق مرتفعة الحرارة ويكثر بها عدد السكان يرتفع بها نسبة انتشار الجرب خاصة في كبار السن والأطفال الصغار.
- وبالتالي فإن هذه الفئات هى الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الجرب إذا لم يتم معالجته، وربما يرجع السبب في ذلك إلى ضعف مناعتهم.
أعراض مرض الجرب
- يتطور الجرب من بيضة إلى السوس البالغ في حوالي أسبوع أو أسبوعين وهذا ما يسبب التفاعل المناعي للجسم ضد هذا الطفيل الغريب باعتباره جسم غريب.
- وبالتالي يحدث تفاعل مناعي ينتج عنه الهرش أو الحكة كما ينتج طفح على الجلد.
- ويكون عدد السوس عبارة عن 15 سوسة ويكون في الطبقة العليا.
- وتكون الحكة الناتجة عن الجرب حكة شديد عادة ما تكون مصحوبة بظهور حويصلات على المعصم والأطراف السفلية في جسم الإنسان والأطراف العلوية.
- كما توجد هذه الحويصلات في البطن في منطقة الحزام، ويكون الطفح الناتج عن الجرب أكثر في الأطفال وانتشاره في الجسم أوسع.
- ويكون الطفح في الكف والكاحل وفروة الرأس في بعض الأحيان.
- كما يظهر على الأشخاص المصابون بالجرب قشور سميكة ويمكن لهذه القشور أن تظهر في أماكن متعددة بما فيها الوجه.
- وفي بعض الأشخاص الذين تكون مناعتهم ضعيفة جدًا بسبب الأمراض مثل مرض نقص المناعة وهو الإيدز.
- توجد القشور في مناطق واسعة من الجسم وهذا يطلق عليه الجرب المتقشر أو الجرب النرويجي.
- بسبب وجود العديد من السوس، وتصل أعداد السوس أحيانًا إلى آلاف أو ملايين.
- ورغم وجود القشور الكثيرة في مرضى الإيدز، لكن الحكة قد تكون في هؤلاء الأشخاص قليلة الأثر وليست بالعنيفة.
- لكن رغم هذا قد يتطور الجرب ويسبب الوفاة بسبب المضاعفات التي قد تنجم عنه مثل التسمم الدموي.
- في بعض الأحيان تحدث عدوى بكتيرية بسبب السوس فيظهر على الجلد القرح.
- ونجد ذلك بشكل كبير في المناطق المدارية التي ترتفع حرارة الجو بها.
- وأحيانًا يتطور الأمر إلى وجود خراجات في الطبقات العميقة من الجلد، وأحيانًا يصل الأمر إلى الكلى والقلب فيصيبهم الأمراض.
- ويظهر أثر الجرب بشكل عنيف على الأطفال الذين يعيشون في المناطق الاستوائية إذ يحدث عندهم فشل للكلى نتيجة التليف الحاد الذي يحدث بها نتيجة الجرب.
- ويحدث ذلك في عشرة بالمائة من الأطفال المصابين بالجرب وإذا استمر الأمر لسنوات دون علاج يحدث تليف كامل للكلى.
فترة الحضانة
- وهي الفترة التي يستغرقها الجسم منذ دخول الطفيل أو السوس الجلد لحين ظهور الأعضاء وهى غالبًا تكون حوالي أربعة أو ستة أسابيع.
- وهذه المدة قد لا يعاني الشخص المصاب بالجرب من أعراض مثل الحكة والطفح الجلدي لكنه.
- ويمكن أن ينشر العدوى لأشخاص آخرين.
كيفية تشخيص الجرب
- يمكن تشخيص الجرب من خلال الفحوصات السريرية للمريض من الرأس إلى أخمص قدميه.
- حيث وضحنا أنه قد يظهر الجرب في مناطق مختلفة من الجسم مثل الرأس والرسغ والأعضاء التناسلية ومنطقة الإبط.
- عمل اختبار الجرب والذي يتم كالآتي يتم كشط جزء من جلد المريض في المنطقة المصابة.
- ويتم فحص هذه العينة تحت الميكروسكوب لتحديد ما إذا كانت العينة تحتوي جرب أم لا وفي حالة وجود جرب نجد البيضة أو الطفيل نفسه وهو السوس أو العث.
كيف نعالج الجرب
- مع ظهور الأعراض لا بد من التوجه سريعًا للطبيب لمنع انتشار المرض لآخرين.
- ومن العلاجات التي تستخدم لعلاج الجرب مبيدات الجرب مثل المراهم التي تحتوي على الكبريت بنسبة 10% أو المستحلبات التي تحتوي على عشرة بالمائة من بنزوات البنزيل.
- وعلاج الجرب لا بد من أخذه تحت استشارة الطبيب، واتباع تعليمات الطبيب وعدم وقف العلاج فجأة بدون إذن من الطبيب.
- لأن العلاج لا بد أن يستمر في الفترة الزمنية التي حددها الطبيب للتأكد من أن العث والبويضات قد اختفت.
- ويشمل العلاج أيضًا علاج الاطفال الصغار خصوصا في المناطق التي يمتد أثر الجرب إليه مثل فروة الرأس والوجه.
- ولا بد أن يحرص الأشخاص المخالطين للمصابين بالجرب على تناول العلاج أيضًا حتى رغم وجود أعراض لديهم.
كيفية الوقاية من الجرب
كما هو معروف دومًا بأن طرق الوقاية هى أفضل الطرق لتجنب الأمراض، وفي حالة الجرب هناك عدة احتياطات لا بد أن نهتم بها حتى نحد من انتشار المرض ومن هذه الإجراءات ما يلي:
إقرأ أيضا:اختصار المهن بالإنجليزي ومعناها – 2025- غسل الأدوات الخاصة بالمريض المصاب بعيدًا عن ملابس من يعيشون معه في نفس المكان.
- غسل أغطية الأسرة الخاصة بمرضى الجرب بشكل مستمر بالماء الساخن وتعريضها للشمس.
- عدم استخدام ملابس الشخص المصاب أو الأدوات الشخصية الخاصة به مثل المناشف وماكينات الحلاقة.
- تهوية الأماكن قدر المستطاع وتجنب الزحام.
قدمنا لكم اليوم مطوية عن مرض الجرب وسعدنا تلقي أي استفسار حول مطوية عن مرض الجربمن خلال التعليق أسفل المقال
إقرأ أيضا:هل تعلم عن الصناعة قصير للإذاعة المدرسية 2025