إكرام الضيف من الأشياء التي حثنا عليها القرآن الكريم، فضلًا عن أنها من الواجبات الإنسانية التي علينا اتباعها، فلا شك أن مُعاملة الضيف مُعاملة حسنة واحدة من الأمور التي تنُم عن مدى التقدم والتحضُر الذي يتمتع به الشخص.
العناصر
- مقدمة موضوع تعبير جديد عن إكرام الضيف.
- أهمية إكرام الضيف.
- آداب الضيافة.
- الإسلام يدعونا إلى إكرام الضيف.
- خاتمة موضوع تعبير جديد عن إكرام الضيف.
تحميل موضوع تعبير عن إكرام الضيف PDF من هنــــــا.
مقدمة موضوع تعبير عن إكرام الضيف
على جميع الأشخاص معرفة أن إكرام الضيف من الأمور الواجبة، لذا فإنها من القيم التي يجب غرسها في الأطفال منذ نشأتهم، فهذا الأمر يؤجرون عليه يوم القيامة، فضلًا عن أنه يساهم في تقويم سلوكهم.
أهمية إكرام الضيف
لا شك أن إكرام الضيف هو سلوك إنساني لا يخرج إلا من إنسان سوي نفسيًا ويُجيد العطاء والكرم، وهناك أهمية كبيرة لإكرام الضيف تتمثل في:
- نيل الشعور بالرضا والامتنان.
- كرم الضيف من أجمل العادات القديمة التي تنُم عن مدى رقة السلوك الإنساني الذي يتمتع به العرب.
- نيل رضا الله عز وجل في الدنيا والآخرة.
- الفوز بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم؛ للاقتداء به.
- إكرام الضيف يُعبر عن مدى السماحة النفسية التي يتمتع بها الشخص.
- الضيافة تعكس شخصية أهل المنزل بأنهم يتمتعون بقدر كبير من الكرم.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن إكرام الضيف بالعناصر والافكار
إقرأ أيضا:بحث عن الذوق العام طويل 2025آداب الضيافة
- لا يجوز التأخر على الضيف في فتح باب المنزل؛ حتى لا يشعر أنه غير مرغوب فيه.
- احترام الضيف وتقديره من خلال قول أجمل الكلمات الترحيبية واستقباله بحفاوة كبيرة.
- جعل الضيف يجلس في مكان نظيف وهادئ.
- تجنب إحداث ضوضاء كبيرة في المنزل أثناء تواجد الضيف.
- مناقشة الضيف بشكل راقي وعدم إزعاجه بالحديث الذي لا جدوى منه.
- لا يجوز ترك الضيف وحيدًا في مكان جلوسه، ويجب الجلوس معه والتحدث إليه في موضوعات مختلفة.
- تقديم المشروبات والحلوى للضيف؛ ليشعر بأنه مرغوب في وجوده، وتناولها معه.
- من مظاهر الإتيكيت أن يتم تقديم أشياء من حلوى أو مشروبات من الأشياء التي جلبها الضيف إلى أهل المنزل.
- الحرص على إبداء الشعور بالحزن لترك البيت المنزل، والامتناع عن السلام السريع عليه؛ حتى لا يشعر أنه كان ثقيل على أهل المنزل.
صفات حسن الضيافة
استكمالاً لحديثنا عن تعبير عن إكرام الضيف هناك بعض صفات حسن الضيافة ومنها:
- يحب على المُضيف حُسن استقبال الضيف ومحاولة توصيل له أنه شخص مرحب به.
- كما يجب مراعاة شعور الضيف وعدم إزعاجه وإحراجه بالكلام السيئ.
- من الأمور السيئة أن يطلب المُضيف من الضيف اجراء بعض المهام وتكليفه بها.
- ولكن إذا بادر الضيف بأجراء بعض المهام ف بأس بذلك.
- إذا تأخر الضيف عن موعدة فلا يجب توجيه العتاب المفرط له أو عدم إحراجه الكلام.
- من أداب حُسن الضيافة وآداب المائدة ان يتم وضع جميع أصناف الطعام أمام الضيف.
- فلا يجب اضطرار الضيف إلى مد يده على الطعام.
- مأنسة الضيف إلى الباب عند رحيله وهذا أيضاً من أداب وحسن الضيافة.
آداب الضيف
هناك بعض الآداب التي يجب أن يلتزم بها الضيف عند زيارته لأحد الأشخاص فلا يجب أن يقيم عند المضيف لفترة تزيد عن ثلاثة أيام وهناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم تحدث فيه عن حق الضيف قائلا
إقرأ أيضا:بحث عن سعد زغلول بالعناصر الرئيسية 2025«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته».
قال: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: «يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه» ،وكذلك يجب أن يجلس الضيف أيضا في مكان مناسب فلا يجلس بجوار غرف النوم أو بجانب الباب ،بالإضافة إلي ذلك يجب عليه أيضا إستئذان أهل البيت عند الدخول .
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير كامل عن الأم
الإسلام يدعونا إلى إكرام الضيف
هناك العديد من الأمور التي حثنا عليها الدين الإسلامي لإكرام الضيف، سواء الواردة في القرآن الكريم، أو الواردة في السُنة النبوية المُطهرة.
نظم الرسول صلى الله عليه وسلم أمور إكرام الضيف، وربطها بمدى إيمان الأشخاص، ويتجلى ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم:
(مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جائِزَتُهُ يَوْمٌ ولَيْلَةٌ، والضِّيافَةُ ثَلاثَةُ أيَّامٍ، فَما بَعْدَ ذلكَ فَهو صَدَقَةٌ، ولا يَحِلُّ له أنْ يَثْوِيَ عِنْدَهُ حتَّى يُحْرِجَهُ، حَدَّثَنا إسْماعِيلُ، قالَ: حدَّثَني مالِكٌ: مِثْلَهُ، وزادَ: مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ). [1]
فضلًا عن أن النبي أكد على موعد الضيافة في السُنة النبوية الصحيحة بأنها ثلاث أيام، وذلك يتجلى في قوله صلى الله عليه وسلم:
إقرأ أيضا:تسجيل دخول كلاس لايت السعودية 1446 classlight.com 2025(الضِّيافَةُ ثَلاثَةُ أيَّامٍ، وجائِزَتُهُ يَوْمٌ ولَيْلَةٌ، ولا يَحِلُّ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أنْ يُقِيمَ عِنْدَ أخِيهِ حتَّى يُؤْثِمَهُ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وكيفَ يُؤْثِمُهُ؟ قالَ: يُقِيمُ عِنْدَهُ ولا شيءَ له يَقْرِيهِ بهِ. وفي روايةٍ: ولا يَحِلُّ لأَحَدِكُمْ أنْ يُقِيمَ عِنْدَ أخِيهِ حتَّى يُؤْثِمَهُ). [2]
أكد النبي على أن كرم الضيف من الحقوق الواجبة على كل مسلم ومسلمة، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (ليلةُ الضَّيفِ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ، فمَن أصبحَ بفنائِهِ فهوَ دَيْنٌ عليهِ إن شاءَ؛ فإن شاءَ اقتضاهُ، وإن شاءَ تركَهُ).
الراوي: المقدام بن معدي كرب | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم: 571 | خلاصة حكم المحدث: صحيح | التخريج: أخرجه أبو داود (3750)، وابن ماجه (3677)، وأحمد (17196) باختلاف يسير، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (744) واللفظ له.
أوصى النبي بإكرام الضيف، وأكد على أنه حق واجب، وذلك في هذا الحديث:
(أنَّهم قالوا: يا رسولَ اللهِ ننزِلُ بقومٍ لا يُضيِّفونا فكيف ترى في ذلك؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنْ نزَلْتُم بقومٍ فأمَروا لكم بما ينبغي للضَّيفِ فاقبَلوا وإنْ لم يفعَلوا فخُذوا منهم حقَّ الضَّيفِ الَّذي ينبغي له)). [3]
كما أن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تُبرهن على ضرورة الضيافة في الإسلام، وذلك يتجلى في قوله تعالى:
“فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ” [4]
“وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ” [5]
“وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ” [6]
“يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا” (سورة الأحزاب، الآية: 53).
“قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ” [7]
“وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” [8]
“فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا” [9]
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن زيارة الاقارب والأصدقاء
خاتمة موضوع تعبير عن إكرام الضيف
هناك العديد من مظاهر إكرام الضيف التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن الضيف عليه أيضًا واجبات لا بُد من اتابعها اقتداءً بالنبي، ومن أهمها الاستئذان قبل الدخول، وعدم النظر في كل مكان، وعدم رفع الصوت، وغيرها.
إن إكرام الضيف يعبر عن مدى التحضر والرُقي لأهل المنزل؛ الأمر الذي جعل الوطن العربي هو أكثر مكان يُقدر شعبه بعض، ويوصفون بأنهم أهل الكرم، ولا سيما البيوت المصرية القديمة.
المراجع
- ↑ الراوي: أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 6135 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] | التخريج: أخرجه البخاري (6135)، ومسلم (48).
- ↑ الراوي: أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 48 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] | التخريج: أخرجه البخاري (6476)، ومسلم (48).
- ↑ الراوي: عقبة بن عامر | المحدث: ابن حبان | المصدر: صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم: 5288 | خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه.
- ↑ (سورة الذاريات، الآية: 26).
- ↑ (سورة هود، الآية 69).
- ↑ (سورة هود، الآية: 78).
- ↑ (سورة الحجر، الآية: 68).
- ↑ (سورة يوسف، الآية: 21).
- ↑ (سورة الكهف، الآية 77).