الإسراء والمعراج هي رحلة اصطفى فيها الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلي الله عليه وسلم واختصه بها على سائر الأنبياء ليري ما لم يراه بشر ليخبر بها جميع البشر وليصدق من يريد وليكفر من يريد وفي هذه الرحلة ظهرت الكثير من العلامات التي تؤكد وحدانية الله عز وجل وصدق الرسول الكريم قال تعالي في محكم آياته
” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ” .
كانت رحلة الإسراء والمعراج رحلة إيمانية ومعجزة من معجزات الله سبحانه وتعالى ورحمة منه علي نبيه الذي كان يغرق في احزانه لفراق زوجته وعمه في نفس العام وقد فرضت فيها الصلاة على المسلمين .
مقدمة موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج
حدثت رحلة الإسراء والمعراج في عام الحزن وهو العام الذي توفي فيه عم الرسول الكريم أبو طالب والذي كان يدعمه بشدة ويقف معه ضد الكفار الذين كانوا يهابونه
ولا يريدون خسارته ولكنه فقده الرسول وحزن عليه حزنا شديدا وشعر بأنه وحيدا في مواجهة قريش وفي نفس العام فقد الرسول أيضا زوجته السيدة خديجة بنت خويلد
التي كانت الزوجة الأولى له وأول من أمنت به من النساء وكان لها دور كبير في دعمه وتخفيف أوجاعه ومتاعبه ،ويتحول هذا العام إلى ذكرى حزينة وسمي بعام الحزن .
إقرأ أيضا:إذاعة عن البيعة والولاء للملك سلمان كاملة 2025بعد وفاة عم الرسول اشتد أذى قريش على الرسول فخرج إلى الطائف لكي يدعوهم للإيمان والتوحيد بالله عز وجل ويطلب منهم المساعدة ولكنهم خذلوه فشعر الرسول الكريم بالوحدة
وتملكه الشعور بالحزن ،وكانت إرادة الله عز وجل لكي يخفف عنه أحزانه ويريه بعض من آياته برحلة الإسراء والمعراج وهي معجزة إلاهية يقف العقل البشري أمام كيفية حدوثها حتى وقتنا هذا .
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الحيوانات البرية بالعناصر الكاملة
رحلة الإسراء
في سياق الحديث حول تعبير عن الإسراء والمعراج انقسمت هذه الراحلة إلى رحلتينا وهما رحلة الإسراء والأخرى رحلة المعراج ،وبالنسبة لرحلة الإسراء فكانت بالبراق وهو عبارة عن دابة صغيرة أصغر من الحمار
وأكبر من البغل ويري كثيرا من الناس أن المقصود بالبراق هو البرق لشدته وسرعته وعلى أي حال فهو المعجزة التي نقلت الرسول الكريم في رحلته.
وكانت هذه الرحلة من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى ليلا بسرعة كبيرة تفوق الخيال ،وقد قام الرسول الكريم بالصلاة في المسجد الأقصى بفلسطين
وكان في هذه الصلاة إماما لجميع الأنبياء الذي بعثهم الله سبحانه وتعالي علي الأرض منذ خلق الإنسان وفي ذلك حكمة كبيرة .
رحلة المعراج
وفي الحديث حول تعبير عن الإسراء والمعراج كان الرسول الكريم برفقة سيدنا جبريل عليه السلام إلي السموات السبعة ويصف الرسول صلي الله عليه وسلم بأنهم كانوا يصلون إلي كل سماء فيسأل جبريل هل من مجيب فيرد عليه المجيب قائلا من؟ فيقول جبريل عليه السلام
إقرأ أيضا:صعوبة النحو العربي بين الوهم والحقيقة 2025فيسأله مرة أخرى من معك ؟ فيقول محمد عليه السلام فيرد عليه المجيء قائلا نعم المجيء جاء في السماء الأولى وهكذا في كل سماء يصل إليها .
وقد رأى سيدنا آدم في السماء الأولى وسيدنا يحيى وسيدنا عيسي عليهما السلام في السماء الثانية وسيدنا يوسف في السماء الثالثة ،وسيدنا إدريس في السماء الرابعة وفي الخامسة قابل سيدنا هارون وفي السادسة سيدنا موسى عليه السلام وفي السماء السابعة
قابل أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ،ثم يصف سدرة المنتهى وهي أخر مكان تستطيع الملائكة أن تصل إليه وهي عبارة عن شجرة بالقرب من البيت المعمور .
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف بالعناصر كامل
المقصود بالإسراء والمعراج
في ختام موضوع تعبير عن الإسراء والمعراج كلمة الإسراء تعني الانتقال السريع المدهش الذي يحدث في لمح البصر ومن تعمق في كتاب الله عز وجل وجد أن تم ذكر لفظ الإسراء أولاً في سورة الإسراء، أما لفظ المعراج يعني الصعود إلى السماء وجاء لفظ المعراج في سورة النجم بعد سورة الإسراء من حيث ترتيب السور في القرآن الكريم.
وجاء لفظ المعراج في سورة النجم لأن عندما صعد رسول الله للسماء وجد عجائب صنع الله سبحانه وتعالى من نجوم وأجرام سماوية، وفي أثناء الرحلة
إقرأ أيضا:موضوع تعبير عن سبيل النجاح 2025وجد رسول الله رجال لهم مشافر كمشافر الإبل وعندما سأل سيدنا جبريل عنهم قال أنهم أكله أموال اليتامى، ورأى رجالاً لهم بطون كبيرة فاستعجب لأمرهم وسأل جبريل عنهم فقال إنهم أكله الربا.
ورأى نساء معلقن من ثديهن ولما سأل جبريل عنهن قال أنهم الزانيات يا رسول الله وأيضاً رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجنة والنار، وظل كذلك حتى وصلا إلى الحجاب الذي يلي عرش الرحمن وكان الحجاب من ذهب وقام سيدنا جبريل بتحريكه فقيل “من وراء الحجاب؟” فقال سيدنا جبريل “هذا محمد”.
وقال الذي وراء الحجاب “الله أكبر الله أكبر” فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من وراء الحجاب؟”
إذ بصوت يقول “أنا الله لا إله إلا أنا” وتم ترديد الأذان في هذه اللحظة ثم أخذ يصعد حجاب وراء حجاب حتى بلغ أخر حجاب وعند تركه سيدنا جبريل حتى وصل سيدنا محمد إلى عرش الرحمن فسجد سيدنا محمد لربه الذي رأه بقلبه وليس بعينيه.