هل ارتفاع الضغط يسبب تنميل في الوجه 2025

هل ارتفاع الضغط يسبب تنميل في الوجه؟ وما هي الأعراض الأخرى مُحتملة الحدوث عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم؟ في واقع الأمر لا يخفى على أحد كون أمراض ضغط الدم وما يحل به من اضطرابات تُعتبر من أكثر الحالات المرضية شيوعًا بين الفئات العمرية كافة وخاصةً كبار السن، لذا رأينا أنه من الضروري تعريفكم بهذا المرض أدناه.

تنميل الوجه بسبب ارتفاع ضغط الدم

قد يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء لكن في الكثير من الأحيان يتم الربط بين الشعور بالوخز والتنميل في منطقة الوجه بأكمله وبين الإصابة باضطرابات قُدرة القلب على ضخ الدم وخاصةً ما إذا كان يعمل على تزويد الرأس بكمية دم أكبر مما يحتاجه.

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من الحالات المرضية ذات الشيوع والانتشار واسع المدى، والجدير بالذكر أنها حالة مرضية كثيرًا ما تكون مُزمنة وتدوم لفترات طويلة من الزمن، ويرجع السبب الرئيسي فيها إلى ضخ الدم بشكل قوي ولفترة طويلة في الشرايين بشكل يفوق الاحتياجات والنهج الطبيعي لها.

ينتج عن ذلك في الكثير من الأحيان مشاكل صحية تتراوح من بسيطة وحتى بالغة أبرزها اضطراب القلب وما يحل به من أمراض، فكرة ضغط الدم أو المفهوم العام يرجع في تحديده إلى الكمية من الدم التي يعمل القلب على ضخها في الشرايين، وهذا بالتزامن مع مُقاومة التدفق التي تقوم بها هذه الأوعية الدموية.

من الجدير بالذكر هُنا أنه كلما ارتفع ضخ الدم ازدادت المقاومة ما يزيد في نهاية المطاف من ضغط الدم، وهو الرقم الذي يتم قياسه باستخدام وحدة الملليمتر من الزئبق، ويتم الاستناد في ارتفاع ضغط الدم من انخفاضه إلى عاملي الضغط الانبساطي والضغط الانقباضي للدم والشرايين.

هذه الاستراتيجية تعمل على قياس الضغط بين النبضات، وارتفاع هذا المؤشر يُعبر عن كونك تُعاني مما يُعرف بارتفاع ضغط الدم، وهي حالة مرضية لا تشتمل في الكثير من الأحيان على أيةِّ أعراض، ولكن بعض الحالات تُعاني فعلا من الشعور بالوخز والتنميل في الوجه بسبب ارتفاع ضغط الدم.

وجب التنويه إلى كون السيطرة على هذا الاضطراب الدموي أمر في غاية الأهمية في سبيل تفادي المُضاعفات التي قد تصل إلى الخطيرة، فالتعامل مع ارتفاع ضغط الدم مُمكن وسهل في حال ما تم الكشف عنه مُبكرًا.

لا يفوتك أيضًا: متى يبدأ مفعول علاج الضغط

أعراض ارتفاع ضغط الدم

سرت العادة كما ذكرنا ألا يشعر مرضى ارتفاع ضغط الدم بأيةِّ أعراض، وهو الوضع الطبيعي للإصابة بهذا الاضطراب خاصةً في الحالات غير المُتقدمة منه، لكن هذا لا يعني أن المُعاناة من ارتفاع الضغط قد لا يُصاحبها أعراض مُحتملة، فبالإضافة لتسبب ارتفاع الضغط في تنميل الوجه قد تظهر كُل الآثار والأعراض الآتية:

• الشعور بالصُداع بنوعيه الأولي والثانوي.
• ضيق الصدر وصعوبة التنفس.
• نزيف الأنف نتيجة انفجار الشُعيرات الدموية (الرُعاف).
• الشعور بالغثيان.
• الرغبة في التقيؤ.
• خفقان القلب واضطراب النبض.
• الدوار والشعور بالدوخة.
• ازدواجية الرؤية وعدم وضوحها.

في حال ما ظهرت عليك هذه الأعراض مُتفرقة أو مُجتمعة فأنت غالبًا ما تُعاني من ارتفاع ضغط الدم، والجدير بالذكر أنه وجب عليك الاطمئنان بشكل دوري على مستوى ضغط الدم حتى وإن تُعاني من أعراض، فهذه الحالة المرضية تُعتبر قالت صامت بالنسبة للغالبية العُظمى من مرضى ضغط الدم المُرتفع.

عوامل تزيد احتمالية ارتفاع ضغط الدم

في واقع الأمر تتفاوت بشكل كبير احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم من شخص لآخر باختلاف عِدة عوامل أبرزها السن، الجنس والحالات المرضية أو الصحية التي يُعاني منها المرء في الآونة الأخيرة، فمثلًا يكون الشباب اليافعين في العقد الثاني من عُمرهم أكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض في حال ما عانوا من:

• اضطرابات التمثيل الغذائي والأيض مثل الإصابة بالسُكر من النوع الثاني.
• أمراض الغُدد الصماء التي تنتج عن اضطراب مستويات الهرمونات.
• اضطرابات الكلى.
• أمراض الأوعية الدموية التي لها القُدرة على الإضرار بالشرايين.
• بعض الحالات العصبية.

أما إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم فقد تكون ناتجة عن كُل ما يلي من اضطرابات مرضية وحالات صحية:

• اضطرابات في الكلى.
• انقطاع النفس الليلي أثناء النوم.
• مُشكلات الغُدة الدرقية.
• بعض الاضطرابات الوراثية مثل داء مُتلازمة كوشينغ.
• أمراض ومُشكلات القلب.
• اضطرابات الروماتيزم.
• تناول بعض العقاقير التي تتسبب في ارتفاع ضغط الدم كعرض جانبي للدواء.
• اتباع نظام غذائي يحتوي على دهون وأملاح عالية.

كما أن السيدات مُعرضات للإصابة بارتفاع ضغط الدم في مراحل مُعينة في حياتهم بنسبة أكبر من غيرها، ومن أبرز المراحل التي تُشكل عوامل الخطورة وترفع نسبة الإصابة بهذه الحالات المرضية كُل ما يلي:

• الحمل.
• تناول عقاقير وحبوب منع الحمل.
• الوصول لسن اليأس وانقطاع الطمث.

من أكثر حالات ارتفاع ضغط الدم خطورة هُنا هي عند الحمل، فارتفاعه حينها قد يتسبب فيما يُعرف باسم تسمم الحمل، وهي من الحالات المرضية الخطيرة التي لها القُدرة على التأثير على السيدة الحامل والجنين في آنٍ واحد بشكل سلبي، وعند الإصابة بهذا التسمم قد تُعاني الأم من كُل ما يلي:

• الصُداع.
• اضطراب الرؤية وتغيرها.
• آلام وأوجاع البطن.
• التورم والإصابة بالوذمات.

وجب القول إن كافة هذه الحالات باختلاف الجنس، المرحلة العمرية والحالة المرضية قد تُعاني من نفس الأعراض حال ظهورها، وشعورهم جميعهم بتنميل في الوجه قد يكون بسبب ارتفاع ضغط الدم في غالب الأمر.

لا يفوتك أيضًا: ايهما افضل جهاز قياس الضغط الزئبقي ام الالكتروني

أسباب الإصابة بضغط الدم المُرتفع

يُعتبر ارتفاع الضغط في المقام الأول نتاج بعض الاضطرابات والتغيرات المُعينة التي تحدث في الجسم، وخاصةً ما إذا كانت هذه التغيرات وراثية، وبشكلٍ عام يرتفع ضغط الدم كنتيجة مُباشرة للإصابة بكل ما يلي من أمراض:

• ورم القواتم.
• تضخم الأطراف.
• اضطرابات الغُدة الدرقية من خمول وفرط نشاط.
• مرضى السُكر من النوع الثاني.
• مرضى السمنة المُفرطة.
• من يُعانون من انقطاع النفس الليلي.
• حالات تصلب الجلد.
• الإصابة بالذئبة الجلدية.

الجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان لا يكون هُناك سبب واضح وملموس للإصابة بارتفاع ضغط الدم والبدء في ظهور أعراض مثل تنميل الوجه، وهذه الحالات يتم تشخيصها بكونها مُصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسي.

لا يفوتك أيضًا:  كيفية قراءة جهاز الضغط المنزلي

علاج ارتفاع ضغط الدم

هُناك العديد من العقاقير الطبية التي لها القُدرة على الحد من ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، ولكن يتم في الكثير من الأحيان تناول هذه الأدوية والعقاقير لفترات زمنية طويلة تبلغ عِدة سنوات ورُبما عقود، ومن أبرز هذه العلاجات كُل ما يلي:

• مُثبطات الإنزيم المُحول للأنجيوتنسين ACE.
• حاصرات مُستقبلات الأنجيوتنسين.
• حاصرات بيتا.
• مُدرات البول.
• حاصرات قنوات الكالسيوم.

لهذه العقاقير العديد من الأعراض الجانبية والاضرابات غير المرغوب في ظهورها مثل السُعال المُستمر والجاف، التعب العام والشعور بالإرهاق، خفقان القلب، الصُداع وحتى الضعف الجنسي، لذا لا يُمكن الاعتماد عليها بشكل دوري ودائم، ويُفضل بالتزامن مع هذه العقاقير تغيير نمط الحياة واتباع بعض التعليمات التي ينص عليها الطبيب وأبرزها:

لا تُعد السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وما يشتمل عليه من أعراض نادرة الحدوث مثل الشعور بالتنميل في الوجه، الصُداع وغيرها أمرًا صعبًا أو مُستحيلًا، ولكن كُل ما يتطلبه الأمر التحلي بالمسؤولية والالتزام بما ينص عليه مُقدم الرعاية الصحية، علاوة على الكشف المُبكر فور الشك في المقام الأول.