هل جرثومة المعدة معدية من شخص لآخر؟ وما هي أسباب الإصابة بها وكيفية التخلص منها؟ الجرثومة المعدية والتي تُعرف أيضًا باسم أنفلونزا المعدة تنتج عن العديد من الأسباب، وفي واقع الأمر تُعتبر من الحالات ذات الشيوع النسبي فيما يخص أمراض واضطرابات الجهاز الهضمي، وفي سطورنا أدناه تجدون كُل ما تحتاجونه وأكثر من معلومات حول هذا الصدد.
الالتهاب الجرثومي للمعدة
جرثومة المعدة والتي تُعرف باسم الجرثومة الحلزونية (هليكوباكتر بيلوري) تُعتبر واحدةً من أكثر الجراثيم التي تتسبب في إصابة الجهاز الهضمي بالأمراض شيوعًا، فهي شائعة إلى حدٍ وصفته الدراسات والأبحاث العلمية بقولها إن نصف عدد سُكان كوكب الأرض تقريبًا عانوا أو سُيعانون من الإصابة بها على مدار حياتهم.
لذا يتم وصف هذه الجراثيم من قبل مُنظمة الصحة العالمية بكونها الأكثر انتشارًا في العالم أجمع مُقارنةً بغيرها من الجراثيم والبكتيريا، والجدير بالذكر أن هذه الجرثومة تُصيب البالغين وخاصةً من وصل منهم إلى مرحلة مُنتصف العمر، ولا تختلف في شيوعها بين ذكرٍ وأُنثى.
على الرغم من وصف البعض هذه الحالة المرضية بأنفلونزا المعدة إلا أنها لا تمت لها بصلة، فالأنفلونزا تُصيب الجهاز التنفسي على عكس هذه الجرثومة التي تفتك بجدار المعدة وغيره من أجزاء الجهاز الهضمي، لكن قبل أن نتعرف على ما يُمكن لهذه الجرثومة أن تتسبب به وتنشره وجب علينا الإجابة عما جاء من استفسارات حول كون هذه الجراثيم مُعدية.
إقرأ أيضا:بريمبروكسان (Peimperoxane) دواعي الاستخدام والاثار الجانبية 2025ففي واقع الأمر يُمكن لهذه الجراثيم أن تنتقل من شخصٍ إلى آخر عبر عِدة وسائل أبرزها التلوث الفموي البُرازي Oral – fecal route، هذا التلوث يعني أن البُراز والفضلات التي يُخرجها الإنسان تحمل هذه الجراثيم وتنتقل إلى الفم من خلال الطعام.
يتم ذلك في حال ما تناول أحدهم طعامًا تم طهوه من قِبل شخصٍ لم يُنظف يديه بشكلٍ جيد أو كافي بعد انتهائه من الإخراج، كما أن الطعام غالبًا ما يكون السبب الأول والرئيسي في دخول هذه الجرثومة إلى الجهاز المرئي الخاص بالمرء في بداية الأمر.
هذا عن طريق تناول الفاكهة والخضراوات التي لم يتم غسلها بالشكل الكافي، كما أن استقرار البكتيريا في إمدادات المياه يجعل من انتقال الجرثومة الحلزونية إلى جوف المرء مسألة وقت ليس إلا.
لا يفوتك أيضًا: أدوية حماية بطانة المعدة
أعراض جرثومة المعدة
الإصابة بالجرثومة الحلزونية هي من الأمور التي يحدث فيها خلط كبير، فأي آلام أو اضطرابات تُصيب الجهاز الهضمي يتم توجيه أصابع الاتهام فيها إلى هذه العدوى.
لذا بعد أن عرفنا كون جرثومة المعدة مُعدية وجب علينا تعريفكم بالأعراض التي تظهر على مرضى هذه الحالة في سبيل التأكد من كون ما تُعانون منه له علاقة بها أم لا، ومن أبرز الأعراض التي تُميز الإصابة بجرثومة المعدة كُل ما يلي:
إقرأ أيضا:فورت سيز (Forte Seas) دواعي الاستخدام والجرعة 2025- الجفاف.
- الإسهال المائي الحاد.
- الرغبة في التقيؤ.
- تشنجات البطن وتلبك الجهاز المعوي ككل.
- الإصابة بالحُمى.
- أوجاع الجهاز الهضمي وخاصةً البطن.
- فقدان الشهية بدرجة تتراوح من البسيطة إلى الحادة.
- الشعور بالغثيان.
- الصُداع.
- آلام الجسد الناتجة عن اضطرابات الجهاز العصبي.
على الرغم من كون الأعراض التي تُصاحب الإصابة بهذه الجرثومة بسيطة بعض الشيء إلا أن هُناك احتمالية ليست بالقليلة لزيادة هذه الأعراض حِدة وتحولها إلى مُضاعفات كبيرة وبالغة قد تتسبب في إضعاف الجهاز المناعي بشكل كبير.
لكن كثيرًا ما يُداوى المرء سريعًا في حال ما أُصيب بهذه الجراثيم، ففي الكثير من الأحيان تظهر هذه العدوى وما ينتج عنها من مُضاعفات وتختفي من تلقاء نفسها دون تلقي أي علاج حتى.
على الجانب الآخر نجد أن بعض الحالات تُعاني كثيرًا من هذه الجرثومة وتظهر عليها أعراض جانبية شديدة وحادة تتسبب في مُشكلات واضطرابات كبيرة قد تصل إلى حد الوفاة، لذا فإن من الضروري السعي وراء علاج حالتك بعد تشخيصك بالإصابة بهذه الجراثيم في حال ما طالت الإصابة حتى لا تتفاقم وتسوء.
لا يفوتك أيضًا: أهم أعراض قرحة المعدة انتبه لها وطريقة العلاج
إقرأ أيضا:يونيفللين (Uniphyllin) لعلاج الأزمات الربوية وضيق التنفس 2025
علاج التهاب المعدة والأمعاء
تُعرف جرثومة المعدة من الناحية العلمية باسم التهاب المعدة والأمعاء، والجدير بالذكر بعد أن عرفنا أن الجرثومة المعدية قابلة للانتقال والعدوى وجب علينا التطرق إلى الرحلة العلاجية الخاصة بهذه الجرثومة، والجدير بالذكر هُنا أنه لا يُوجد دواء وعقار كيميائي له القُدرة على علاج فيروس المعدة.
لكن هُناك بعض التغييرات التي لا بُد وأن تقوم بها في حياتك اليومية في سبيل تحسين الحالة الصحية الخاصة بك، وتشتمل هذه التغييرات ثلاثة محاور رئيسية وأساسية هي:
- تناول المأكولات سهلة الهضم.
- استبدال المشروبات الغازية والسُكريات بالمشروبات الصافية العشبية مثل الزنجبيل.
- المُحافظة قدر المُستطاع على درجة رطوبة الجسم عن طريق شُرب الاحتياج اليومي من الماء.
الجدير بالذكر أن الترطيب المُستمر للجسم وما يشتمل عليه من أعضاء حيوية وأجهزة في سبيل السعي قدر المُستطاع للابتعاد عن الجفاف هي من أكثر الأمور التي تُساهم في القضاء على هذه الطُفيلة والجرثومة المعدية، فالبيئة التي تُفضلها هذه الجرثومة هي بيئة جافة ذات درجة حامضية مُرتفعة.
فيُحيل الماء دون الوصول إلى هذه البيئة وتحقيق ما تصبو إليه الجرثومة من أجواء تُحقق لها غايتها ومُبتغاها، وفي واقع الأمر ستُلاحظ التحسن بشكل ملحوظ فور البدء في شُرب الاحتياج اليومي الكافي لك من المياه وذلك عن طريق اختفاء أعراض الجفاف التي تشتمل على كُل مما يلي:
- ظهور البول بلون أصفر داكن.
- الشعور الزائد بالعطش.
- الدوار والشعور بالدوخة.
- اضطراب نبضات القلب.
- التعب العام ونقص الطاقة.
- التنفس السريع واللهث.
لا يفوتك أيضًا: أسباب الإصابة بجرثومة المعدة الحلزونية
الحد من انتشار العدوى
بعدما عرفنا أن جرثومة المعدة مُعدية بشكل كبير وجب علينا تعريفكم ببعض النصائح التي لا بُد من الالتزام بها في سبيل السيطرة على هذه الجرثومة المُزعجة وما يُمكنها أن تتسبب به من مُضاعفات وأعراض جانبية غير مرغوب فيها، ومن أبرز هذه النصائح وأهمها:
قُم بــ | تجنب القيام بــ |
غسل اليدين جيدًا من الحين للآخر بالماء والصابون خاصةً قبل تناول الطعام أو تحضيره. | شُرب المُنبهات مثل القهوة، الشاي والشوكولاتة. |
طهي اللحوم، الأسماك والدواجن بشكل جيد. | تناول الفواكه الحمضية. |
شُرب الحليب (اللبن) المُبستر حصرًا. | تناول المأكولات التي تحتوي على دهون عالية. |
تنظيف وتعقيم الأسطح في المطبخ. | استخدام المُضادات الحيوية (غير فعالة). |
في الكثير من الأحيان يكون معرفة ما عليك فعله وما عليك تجنبه في سبيل الحد قدر الإمكان من زحف هذه الجرثومة التي تتسبب بالكثير من الآلام والاضطرابات كُل ما تحتاجه لصناعة الفارق، لذا في حال ما كُنت مُصابًا بجرثومة المعدة المُعدية احرص على سلامتك وسلامة الآخرين.