مهما تعددت الموضوعات التي تتحدث عن فضل الوالدين فلن يوفي ذلك حقهما، فالوالدين هما ربيع العمر للأبناء ونور الطريق الذي يهديهم في حياتهم، والبر بها والإحسان لهما نعمة كبيرة والعقوق بهما ذنب كبير لا يغتفر، ونناقش اليوم موضوع تعبير عن الإحسان إلى الوالدين.
موضوع تعبير عن الإحسان إلى الوالدين
إن الإحسان إلى الوالدين والبر بهما أمر واجب على الأبناء فهما يقدمان أغلى ما يملكان من أجل سعادة وراحة الأبناء، فالأب هو عمود البيت الذي يقوم عليه فهو يعمل بجد واجتهاد ويكد ليلاً ونهاراً.
من أجل توفير راحة أبنائه وتوفير حياة كريمة لهم وضمان فرص جيدة لهم في التعليم والصحة والمسكن والملبس والمأكل كما أنه درع الحماية لأبنائه يروون فيه رجلاً عظيماً ويتحامون فيه من كل المخاوف والأخطار وادئماً ما يكون الأب قدوة لأبنائه.
ودور الأم ليس بالقليل فهو أعظم دور يمكن أن يقدمه شخص لآخر، فلا تجد شخصاً يحنو على غيره ويتمنى له الخير أكثر من نفسه سوى الأم هي فقط من تريد أن ترى أبنائها في أفضل حال وعافية بل إنها تفني عمرها من أجل هذا الأمر بالشدة في بعض الأوقات وباللين والحنان في أوقات كثيرة، فهي التي تحمل وتلد وتربي وهي التي تذاكر وتسهر وتداوي وتمرض أبنائها في وقت المرض.
إقرأ أيضا:يعد الماء مذيبًا عامًا للعديد من المواد صح أم خطأ 2025وتدعو لهم في كل الأوقات بالنجاح والتوفيق في حياتهم العلمية والعملية والشخصية، وتستمر الأم في العطاء حتى يكبر أبناؤها ويصبحون شباباً أقوياء وحتى وإن طالت السطور في ذكر فضل الأم العظيم فلن تكفي كتب ومجلدات لذلك.
كيف يمكن الإحسان إلى الوالدين
يكون الإحسان إلى الوالدين بالقول والفعل فقد بذلا جهداً عظيماً في حياتهما يحتم على الأبناء ضرورة الإحسان إليهما والبر بهما ويكون الإحسان إلى الوالدين عن طريق:
- احترام الوالدين والبر بهما وتقدير جهودهما الكبيرة.
- عدم رفع الصوت عليهما والتحدث معهم بكل أدب واحترام.
- طاعة أوامرهما بدون نقاش إلا ما يغضب الله تعالى.
- الاهتمام بهما ورعايتهما عند الكبر وتوفير كافة احتياجاتهم.
- مدحهما بأفضل الكلام ورسم البسمة على وجههما.
- الأخذ بنصيحتهما في كافة الأمور والقرارات.
- تقديم الهدايا لهما في كل الأوقات وبدون مناسبة.
الإحسان إلى الوالدين في الإسلام
استكمالاً لحديثنا عن تعبير عن الإحسان إلى الوالدين أوصت الديانات السماوية الثلاث بالإحسان إلى الوالدين وطاعتهما، وقد جاء أمر الدين الإسلامي صريح في ذلك الأمر فقد أمرنا ديننا الإسلامي بطاعة الوالدين والإحسان لهما ونهانا عن عقوق الوالدين وحذر من عقوبته في الدنيا والآخرة.
إقرأ أيضا:مشروع عن اللغة العربية مكتوب لجميع المراحل 2025فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز ” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.
وقد جاءت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة في ذلك الأمر ومنها عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:سألت النبي أي العمل أحب إلى الله تعالى قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت:ثم أي؟قال: ((بر الوالدين))، قلت:ثم أي؟ قال:)) الجهاد في سبيل الله)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.