يهتم الآباء اهتمام بالغ بتعليم أبنائهم القراءة والكتابة، حتى قبل الالتحاق بالمدرسة، وذلك من أجل أن يكون الطفل على قدر من المعرفة والوعي، ويكون لديه قدرة على الفهم والاستيعاب عندما يلتحق بالمدرسة، خاصة وأن التعليم في المراحل المبكرة، بمثابة غرس للمعلومات وتشكيل شخصية الطفل وتنمية مهاراته الذهنية واللغوية.
طرق تعليم الطفل القراءة والكتابة
تختلف طرق تعليم الطفل القراءة والكتابة، وفقًا لقدراتهم العقلية والاستيعابية، وهواياتهم وغير ذلك، كما أن هناك العديد من الفروق الفردية بين طفل وآخر.
إلا أن هناك ثوابت يجب معرفتها وإدراكها جيدًا، لكي ننشئ طفل سوي واعي محب للتعليم وللقراءة والكتابة، وتتمثل أهم الخطوات لتعليم القراءة والكتابة في:
- يجب تعليم الطفل الحروب أولًا، والتكرار حتى يحفظها ويعرف أشكالها، والفرق بين الأحرف المتشابه.
- تعليم الطفل أصوات الحروف وكيفية نطقها وترديدها بأكثر من تشكيل، لكي يدرك أن الحرف ينطق بأكثر من طريقة وفقًا للتشكيل.
- يجب عدم التعجل على تعليم الطفل تركيب الحروف، ففي البداية يجب أن يقرأ الحروف ثم يقرأها.
- تنظيم الوقت وعدم العشوائية في التعلم، من أهم سبل التعلم الجيد والقائم على الفهم والاستيعاب، حيث يجب تقسيم وقت للتعلم وعمل جداول من قبل الأم لكل جزئية سيتم تعلمها.
- يفضل الاستعانة بالمكعبات واللعب التي تسهم بشكل كبير في التعلم بسرعة أكبر، حيث إن الأطفال تنجذب لمثل هذه الطرق دون غيرها.
- التأكيد على أهمية التعلم للطفل، والحرص دائمًا على ذكر ميزات التعلم، وكيف ذلك سيمنحه مكانة مرموقة بين الأقارب والأصدقاء والمجتمع.
- يمكن وضع اللوحات التعليمية الخاصة بالحروف والارقام، وأسماء الحيوانات والطيور في غرفة الطفل، مما يجعله مدرك لشكل الحروف والكلمات، إذ يألفها ويتعرف عليها بسهولة.
- ينصح باستخدام الكلمات الخفيفة والمكونة من حروف بسيطة في بداية التعلم، حتى لا شعر الطفل بالعجز والملل.
- استخدام الحروف الملونة والأوراق الزاهية والأقلام الجميلة، يساهم في جذب الطفل، وجعله محب لاستخدام الأدوات التعليمية طوال الوقت.
- يمكن الاستعانة بمقاطع الفيديو التعليمية والأغاني، حيث إن ذلك يسهل على الطفل الحفظ والإدراك، وييسر عليه الاستيعاب، حيث إن هناك مقاطع مخصصة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة.
- الاستعانة بالبرامج الإلكترونية المتخصصة في تعليم الأطفال القراءة والكتابة، حيث إن هناك برامج معدة بإحكام على أيدي متخصصين لتعليم الأطفال القراءة والكتابة.
- تشجيع الطفل على تهجي أي من الكلمات التي تقابله، سواء في لافتات الشوارع، أو على شريط التلفاز مما يجعله دائمًا ذو ذهن حاضر وعقل منتبه، كما أن ذلك يجعله معتاد على شكل الحروف وعلى تصوير الكلمات ونطقها بسهولة دون تهجي.
- البحث الدام على كل ما هو جديد في طرق التعليم، حيث إن أبحاث الدارسين والمتخصصين دائمًا تساعد على توصيل المعلومة بطريقة أسهل وأيسر
شاهد أيضًا: طريقة تعليم الأطفال الحروف الهجائية
أسهل طرق تعليم الطفل القراءة
يجب اختيار الطرق البسيطة والميسرة في تعليم الأطفال، حتى لا يمل الطفل التعلم، وأن لا يشعر أن هذا الأمر معقد، خاصة أن المراحل الأولى غالبًا ما تحدد كيف سيكون الطفل في مراحلة التعليمية المتقدمة، وتتمثل طرق تعليم الطفل القراءة والكتابة في:
- بعد تعليم الطفل الحروف والأصوات، يمكن تصفح الصحف اليومية أو الكتب، واختيار كلمات بسيطة للطفل ليقرأها، وكل يوم يقرأ كلمات أكثر تعقيدًا، حتى يصل لقراءة الجملة.
- جعل الطفل يجزأ الكلمات ويقرأها بصوت مرتفع حتى يثبت الصوت في ذهنه.
- مشاركة الطفل في كتابة الكلمات البسيطة التي يكررها دائمًا، مثل أمي أبي أوو أسماء أخوته.
- يجب أن يترك للطفل أوراق وأقلام حتى وإن لم يكتب شيء مفيد، فقط ليدرك مع الوقت كيفية استخدام القلم ويعتاد الإمساك به.
- تسهم السباقات بين الأخوة أو الأطفال عمومًا، في التعليم بطريقة كبيرة حيث إن التعليم بالتحفيز والمشاركة أسهل طق التعلم، إذ يكون الطفل في أنشط حالاته الذهنية حين يكون في سباق مع أقرانه.
- التحفيز البصري أحد أهم طرق تعلم القراءة والكتابة، حيث تستخدم البطاقات التعليمية ليرى الطفل الكلمات المكتوبة عليها مدة ثوان، ثم تركه يكتبها مما يجعله نشط فكريًا وذهنيًا.
- استخدام المقاطع الصوتية يسهم في قراءة الطفل بشكل صحيح، كما أنها تثبت في ذاكرته.
- تكرار الكلمات يوميًا التي يقرأها ويكتبها مهم للغاية، إلى جانب كلمات جديدة، حيث إن ذلك يثبت في ذهنه شكل الحروف وطريقة نطقها، ويزيد من حصيلته المعرفية.
- استخدام الكلمات بشكلها الصحيح في الحديث اليومي، مما يسهل نطقها وقراءتها وفهمها.
شاهد أيضًا: أسباب وعلاج صعوبات التعلم عند الأطفال
إقرأ أيضا:8 شروط للقبول في الجامعة السعودية الإلكترونية 2025نصائح لكيفية تعليم الطفل القراءة والكتابة
يجب أتباع التعليمات التي تسهل على الأطفال العملية التعليمية، وتجذبهم لمعرفة المزيد، ومن بين أهم النصائح للتعلم:
- جعل القراءة جزء من الحياة اليومية للأبوين، وليس روتين تعليمي للطفل، بحيث تكون عادة لدى الطفل وليس عبئا عليه.
- اختيار مكان مناسب للتعلم، بحيث لا يكون أمام شاشة التلفزيون، ولا في مكان تناول الطعام، بل في مكان مقدس للتعليم وللقراءة، بحيث يألفه الطفل، ويتعلم منذ نعومة أظافره قيمة القراءة.
- تعتبر قراءة القصص المسلية والممتعة والمشوقة للأطفال، أحد أهم طرق الجذب للتعلم، بحيث يطلب فيما بعد من أبويه أن يزودوه بالقصص ويقرأها أحدهم له.
- يعد اختيار القصص الملونة والمبهجة، والتي يشارك فيها الطفل بالتلوين أحد سبل تعلم القراءة والانجذاب لها.
- يجب الابتعاد تمامًا عن أسلوب التعنيف حين يعجز الطفل في قراءة الكلمات، أو تهجي الحروف، حتى لا يصاب بالإحباط وكره التعلم.
- يجب تشجيع الطفل، ومدح سلوكياته الجيدة، والتكرار أمامه أنه مميز ومحب للقراءة والكتابة، مما يحببه في القراءة والكتابة.
- ينوه المتخصصين في مجالات تعليم الأطفال، بضرورة تقوية عضلات الطفل، وذلك بمنحه قطع من العجين والصلصال للتشكيل والعجن، ومنحه أقلام وأوراق للكتابة والرسم، كما أن هناك كتب لاتباع الخطوط والأشكال، مما تزيد قدرات الطفل العضلية على التحكم في القلم وتشكيل الكلمات والحروف.
- استغلال الأشياء المقربة للطفل، مثل العلامات التجارية وغيرها ليعرف حروفها ويكتبها، إذ يكون منجذب لها مما يدفعه لتعلم المزيد عنها بحب وشغف.