ملك حفني ناصف أو كما تعرف بباحثة البادية، فهي واحدة من أكثر النماذج المؤثرة في الفتيات لذلك تم إضافة سيرتها الذاتية على طلبة الصف الخامس الابتدائي، وقد نادت السيدة ملك بتحرير المرأة وضرورة تعليمها وذلك في مطلع القرن العشرين، حيث تعتبر ملك من أفضل الأدباء المصريين، كما أنها كانت تدعو للإصلاح في المجتمع.
مقدمة بحث عن ملك حفني ناصف
السّيدة ملك حفني ناصف باحثة البادية هي أديبة مصرية ولدت في 25-12-1886 ميلاديًا وتوفيت 17-10-1918 ميلاديًا أي أنها توفيت قبل ثورة 1919 بعام ،حيث كان ميلاد السيدة ملك حفني ناصف في أحد الأحياء الشعبية بمدينة القاهرة وهو حي الجمالية.
سميت السيدة ملك حفني ناصف بهذا الاسم لأنها ولدت في اليوم الذي تزوجت فيه الأميرة (ملك) الأمير (حسين كامل) الذي أصبح سلطانًا بعد ذلك، وكان والدها يعمل أستاذ في القانون وهو أحد الأشخاص الذين أسسوا الجامعة المصرية (جامعة القاهرة)، كانت ملك حفني ناصف هي أول سيدة تدعو بشكل علني لتحرير المرأة وتطالب بمساواتها بالرجل وكانت السيدة الأولى التي تحصل على الشهادة الابتدائية في عام 1900.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن عائشة التيمورية وأهم أعمالها
حياة ملك حفني ناصف الشخصية
ومن خلال التعرف على بحث عن ملك حفني ناصف كانت ملك حفني ناصف تتمتع بالثقافة الواسعة ولها العديد من المؤلفات وكانت قصيدة رثاء السيدة عائشة التيمورية التي وافتها المنية في عام 1902 هي أول ما ألفته الأديبة الشاعرة باحثة البادية.
إقرأ أيضا:تسجيل طالب جديد في نظام نور برقم الهوية والخدمات المقدمة 2025بعد الانتهاء من دراستها في مدرسة السنية الابتدائية للبنات التحقت ملك بقسم المعلمات الموجود في نفس المدرسة وكانت الأولى وتخرجت فيها سنة 1903 ثم حصلت على دبلوم المعلمات سنة 1905، وذلك بعد أن تدربت على التدريس عمليًا في مدرسة السنية، ثم عملت في نفس المدرسة إلى أن تزوجت.
لماذا لقبت ملك حفني ناصف بـ”باحثة البادية”؟
وفي إطار الحديث حول بحث عن ملك حفني ناصف لقبت السيدة ملك حفني ناصف بلقب باحثة البادية بعد زواجها من شيخ العرب عبد الستار الباسل الذي كان يرأس إحدى القبائل الموجودة في مدينة الفيوم وهي قبيلة الرماح الليبية وكانت تعيش في مركز إطسا وقد أطلق عليها هذا اللقب لتأثرها بهذه البيئة الجديدة التي عاشت فيها.
انفصلت ملك حفني ناصف عن زوجها بسبب عدم إنجابها، مما أدى إلى عودته إلى زوجته السابقة وذلك بعد مرور 7 أعوام على زواجها خاصةً بعد زيادة معاناتها التي واجهتها بسبب إنجاب ضرتها لفّتاة، ثم اكتشف الزوج بعد الطلاق أن عدم إنجابها سببه الزوج الذي أجرى عملية جراحية سببت له العقم بعد تعرضه لحادث.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الإمام الشافعي
كيف أثرت ملك حفني ناصف في المجتمع؟
أثرت ملك حفني ناصف في فتيات وسيدات المجتمع لعدة أسباب هي:
إقرأ أيضا:هل تعلم عن فلسطين قصير للإذاعة المدرسية 2025- كانت الأولى في اجتياز المرحلة الابتدائية.
- السيدة الأولى التي تحصل على مؤهل عالي.
- أول سيدة تعلن عن رغبة السيدات في مساواتهن بالرجال والحصول على حقوقهن.
ملك حفني ناصف في عيون الشخصيات الأخرى
وفي سياق الحديث حول بحث عن ملك حفني ناصف تأثرت ملك حفني ناصف بأشخاص متعددين منهم الأديب أحمد لطفي السيد الذي شجعها على الكتابة في الجريدة مقالًا بعنوان نسائيات وذلك في الفترة التي لقبت فيه بباحثة البادية وكان هذا هو الاسم الذي كان يكتب على هذه المقالات.
الدكتورة عائشة عبد الرحمن التي كانت تلقب بـ” بنت الشاطئ” نشرت عنها دراسة تحدثت فيها عن أعمالها وعن حياتها كما فعلت الأديبة المصرية مي زيادة، ومن الشخصيات التي تحدثت عن ملك حفني ناصف أيضًا كانت الكاتبة البريطانية شارلوت كاميرون التي ألفت كتابًا عنها يسمى شتاء امرأة في إفريقيا.
مواقف هامة لباحثة البادية
باحثة البادية ملك حفني ناصف العديد من المواقف الهامة سواء كانت مواقف إنسانية أو سياسية هي:
- إنشاء جمعية تمريض لإغاثة مصابي الاعتداء الإيطالي على ليبيا والتي أصبح اسمها “الهلال الأحمر”.
- إنشاء الاتحاد النسائي التهذيبي الذي كان يتضمن سيدات مصر والعالم العربي إضافة إلى سيدات من جنسيات أخرى.
- نادت بحصول المرأة على حقوقها خصوصًا في مجال التعليم، لأنه سيحرر عقلها ويقوم سلوكها وأخلاقها.
- أهدت السيدة إليزابيث كوبر التي كانت تحمل الجنسية الأمريكية أحد مؤلفاتها وكان يسمى “المرأة المصرية”.
- كتبت ملك بعض المقالات الحماسية في مجال السياسة.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن أحمد ذكي أبو شادي
إقرأ أيضا:هل تعلم عن مسعود أوزيل قصير للإذاعة المدرسية 2025أهم أعمال باحثة البادية ملك حفني ناصف
قدمت الأديبة والشاعرة والصحفية ملك حفني ناصف العديد من الأعمال الأدبية منها:
- مقالات النسائيات التي كانت تكتبها في جريدة الجريدة.
- حقوق النساء.
- كتاب المرأة المصرية.
- قصيدة خير النساء.
- قصيدة رأي في الحجاب.
- قدمت بعض الندوات التي كان لها حس ديني ووطني.
- كما قدّمت مقالات عن تحرر المرأة ومساواتها بالرجل وعن حقها في التعليم وعن الطلاق.
- قدمت مقالات عن عدم الموافقة على تبرج المرأة أو خضوعها بالقول.
الحياة الوطنية لملك حفني ناصف
استكمالاً لحديثنا حول بحث عن ملك حفني ناصف كانت ملك حفني ناصف مؤيدة لسعد باشا زغلول مثل والدها الأديب الشاعر حفني ناصف الذي كان ضمن الجمعية السرية التي أنشأها سعد زغلول التي تسمى جمعية الانتقام، علمت ملك الفقراء والمحتاجين أثناء فترة عملها كمعلمة في مدرسة السنية وكانت تطالب بتدريس المرأة الوعي السياسي.
شنت ملك هجومًا على قانون المطبوعات وألفت قصيدة شهيرة في هذا الشأن، كانت ملك من المتفاعلين مع الحركة الفكرية بقيادة الشيخ محمد عبده والتي كان أحمد لطفي السيد ومحرر المرأة قاسم أمين وسعد باشا زغلول، كانت تنتقد المواقف السلبية للسيدات وترفض أن يكونوا ضعفاء.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن أحمد تيمور باشا
عبارات وآراء هامة لملك حفني ناصف
كان لملك حفني ناصف آراء وعبارات مهمة جدًا منها:
- كانت ترى أن بداية إصلاح المجتمع يجب أن تكون بإصلاح عيوب الرجال والنساء من خلال التعليم.
- كما أنها كانت توصي السيدات بأهمية ذهابهم للصلاة وسماع الوعظ والخطب في المساجد ودور العبادة.
- كانت تطالب السيدات بضرورة تمسكهن بالحرية وكانت تنادي بالإلزام بتعليم البنات وأن يتم تسريح السيدات بإحسان أو يمسّكوهن بالمعروف.
- كما أنها كانت تطالب بتنصيب السيدات المصريات في المدارس وأن يتم توسعة نطاق مدارس التمريض وأن تتعلم السيدات بعض المهن مثل مهنة الطب حتى تتوفر ممرضة في كل قرية.
- كانت تطالب بحصول السيدات على مكانة لائقة لهن في المجتمع وقد رشحت في العديد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
- كانت ملك حفني ناصف مشاركة في المؤتمر المصري الأول الذي عقد في سنة 1911 وذلك من خلال برنامجها الإصلاحي الذي كان تعليم الفتيات الدين من أهم نقاط هذا البرنامج الذي قدمته في المؤتمر.
- عارضت ملك دعاة التحرر باسم القرآن الكريم والسنة النبوية قائلة إن الأمم تساوت في السفور ولكن تقدمها لم يكن في مستوى واحد.
- كانت ملك متيقنة بأن أول سنوات الطفل هي المرحلة الحاسمة في حياته وأن الأم تؤثر بشكل أساسي في تربية الطفل.
قصائد هامة لباحثة البادي ملك حفني ناصف
كتبت الشاعرة ملك حفني ناصف العديد من القصائد هي:
- قانون مطبوعات جائر.
- تعدو العوادي.
- خير النساء.
- رأيي في الحجاب.
خاتمة بحث عن ملك حفني ناصف ووفاتها
توفيت باحثة البادية ملك حفني ناصف عن عمر يناهز الـ 32 عامًا وكان ذلك قبل قيام ثورة 1919 بعام واحد وقد رثاها أمير الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ إبراهيم والشاعر مطران خليل مطران.
وفي نهاية بحث عن ملك حفنى ناصف يتبقى توضيح أن باحثة البادية كانت نموذجًا رائعًا لكل سيدة، لأنها كانت تتمتع بالأخلاق والتمسك بالعادات والتقاليد وقد توفيت بسبب إصابتها بمرض الحمى الإسبانية، ودفنت في مقابر أسرتها ولحق بها والدها بعد إصابته بالشلل حزنًا عليها وقد كرمتها مصر بعد وفاتها وأطلقت اسمها على بعض الشوارع.