هل درجة حرارة الجسم 38 طبيعي ؟ وما السبب وراء ارتفاعها؟ فإن العديد من الأشخاص يتصورون أن درجة الحرارة الطبيعية هي 37 درجة مئوية لذا عند ارتفاعها ولو قليلًا يعتقدون أنهم مصابون بالمرض، ففيما يلي سوف نوضح لكم ما إذا كانت درجة 38 مئوية طبيعية أم لا.
درجة حرارة الجسم بالنسبة للعمر
قبل التطرق إلى معرفة إجابة سؤال هل وصول الحرارة لدرجة 38 مئوية طبيعيًا أم يشير إلى الإصابة بالمرض، ينبغي التوضيح أن هناك عاملًا هامًا يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على درجة حرارة الجسم ألا وهو العمر.
حيث إنه يتم تقدير متوسط الحرارة تبعًا للمرحلة العمرية كالآتي:
- الرضع والأطفال: من 36.6 درجة مئوية إلى 37.2 درجة مئوية.
- البالغين: 36.1 درجة مئوية إلى 37.2 درجة مئوية.
- كبار السن أي فيما فوق 65 عام: على الأرجح تنخفض درجة الحرارة لديهم وتكون نحو 36.2 درجة مئوية.
كذلك مكان قياس درجة حرارة الجسم من الممكن أن يتسبب في تغييرها بعض الشيء، ففي صدد ذكرنا لإجابة سؤال هل درجة الحرارة 38 طبيعية أم لا، يمكن قول إنها طبيعية لدى الرضع في حالة قياسها بواسطة فتحة الشرج أو الأذن.
إقرأ أيضا:جاسيك غاسترو (Gasec Gastro) دواعي الاستخدام والجرعة المناسبة 2025كذلك طبيعية لدى الأطفال والبالغين إن تم قياسها من الشرج، ولكن قياس الحرارة من الجبهة أو الإبط أو الفم وظهورها بدرجة 38 درجة مئوية في هذه الحالة لا يمكن اعتباره طبيعيًا.
فإن درجة الحرارة التي تبلغ 38 مئوية أو ما يعادل 100.4 درجة فهرنهايت على الأرجح وفي كثير من الأحيان تدل على الإصابة بالعدوى أو بالمرض، وفي حالة إن لم يكن هناك إصابة فقد تكون ناتجة عن النشاط أو التعرض للمحفزات.
لا يفوتك أيضًا: أسباب رعشة الجسم بعد الأكل
جدول درجة حرارة الجسم الطبيعية
مكان القياس | أقل من سنتين | من 3 إلى 10 | من 11 والبالغين | كبار السن |
الفم | 35.5 – 37.5 | 35.5 – 37.5 | 36.4 – 37.6 | 35.8 – 36.9 |
الأذن | 36.4 – 38 | 36.1 – 37.8 | 35.9 – 37.6 | 35.8 – 37.5 |
الشرج | 36.6 – 38 | 36.6 – 38 | 37.0 – 38.1 | 36.2 – 37.3 |
تحت الإبط | 34.7 – 37.3 | 35.9 – 36.7 | 35.2 – 36.9 | 35.6 – 36.3 |
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
ترتفع درجة حرارة الجسم لتصل إلى درجة 38 مئوية للعديد من الأسباب والتي يكون منها طبيعيًا ومنها غير طبيعي كما سنبين لكم في السطور التالية:
إقرأ أيضا:حقن الدوبامين (Dopamine) لعلاج أمراض القلب والشرايين 2025- الالتهابات، حيث يفرز الجهاز المناعي حينها كريات الدم البيضاء لمحاربتها مما يترتب عليه ارتفاع الحرارة.
- العدوى، سواء كانت الفيروسية أو البكتيري، فارتفاع درجة الحرارة عرض من أعراضها الشائعة.
- بعض الأمراض كالتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الذئبة.
- درجة الحرارة الخارجية، فالجسم يستجيب للأوقات الحارة من خلال رفع درجة حرارته هو الآخر كما يحدث أيضًا في الأوقات الباردة حيث تنخفض درجة حرارة الجسم.
- بذل المجهود، فقد تكون درجة الحرارة 38 مئوية طبيعية بسبب ممارسة التمارين الرياضية والجهود الشاقة.
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات الساخنة.
- اضطراب الهرمونات لدى النساء لا سيما خلال الدورة الشهرية.
- الإصابة بصدمة حرارية وذلك بفعل التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس الحارة.
- فرط الغدة الدرقية.
- أمراض أقل شيوعًا كالأورام التي تصيب الجهاز الليمفي أو الكبد.
خلاصة القول إن كان ارتفاع درجة الحرارة لدرجة 38 مئوية مؤقتًا فهنا تكون طبيعية أما إن استمر لوقت طويل فهي غير طبيعية، ويجب مراجعة الطبيب حتى يتم تشخيص الحالة المرضية المسببة لذلك.
الأعراض المرافقة لارتفاع درجة حرارة الجسم
يمكن تحديد الإصابة الفعلية بالحمى من خلال ملاحظة قراءات ميزان الحرارة، حيث تكون الحرارة مرتفعة إن كانت قراءة الفم 37.8 درجة مئوية أو أعلى وقراءة الإبط 37.2 درجة مئوية.
إقرأ أيضا:ما هي أسباب كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر 2025كذلك قراءة المستقيم أو الأذن 38 درجة مئوية، فضلًا عن ذلك فهناك علامات شائعة تدل على الإصابة بالحمى وهي كالآتي:
- قشعريرة الجسم والارتعاش.
- التعرق المُفرط.
- الشعور بسخونة البشرة.
- المعاناة من صداع الرأس.
- آلام الجسم.
- الإحساس بالتعب والإعياء.
- ضعف القدرة الجسمية.
- النوبات التشنجية.
- احتمالية المعاناة من الأرق.
- الإصابة بالجفاف.
- فقدان الشهية.
- سرعة نبضات القلب.
متى يجب زيارة الطبيب لدرجة الحرارة 38 مئوية؟
سنذكر لكم فيما يلي الأعراض الدالة على أن درجة حرارة الجسم 38 ليست طبيعية وتتطلب استشارة الطبيب على الفور:
- إن استمرت الحرارة لأكثر من 3 أيام.
- ظهور الطفح الجلدي أو الألم في الصدر أو تورم الحلق.
- إذا كان المصاب طفلًا وعمره يتراوح من 3 أشهر حتى 3 سنوات.
كيف يمكن قياس حرارة الجسم بطريقة صحيحة؟
إلى جانب التساؤل عن هل درجة حرارة 38 مئوية طبيعية، ظهر تساؤل آخر وهو كيف يمكن قياس الحرارة بشكل صحيح، ففيما يلي سوف نوضح لكم الأماكن الشائعة لقياس الحرارة:
- فتحة الشرج أو المستقيم، وذلك عبر وضع القيل من الفازلين في ميزان الحرارة وإدخاله في الفتحة مسافة 2 سم والانتظار مدة ثم قراءة النتائج.
- الفم، حيث يوضع جهاز قياس الحرارة أسفل اللسان ويتم غلق الشفتين عليه بإحكام إلى أن يتحسس حرارة الجسم بفاعلية.
- الإبط، وهنا تكون درجة الحرارة أقل مقارنة بقياسها من الشرج أو الفم.
- الأذن، ويمكن وضع جهاز ميزان الحرارة في الأذن اليمنى أو اليسرى.
يُجدر بالإشارة إلى أن أنسب طريقة للرضع الأقل من 3 أشهر لقياس الحرارة هي الشرج، وللأكثر من ذلك حتى 3 سنوات هي الشرج والأذن والإبط، أما لمن هو فوق عمر 5 سنوات فيمكن قياسها من الفم أيضًا إلى جانب هذه الطرق.
لا يفوتك أيضًا: قياس درجة الحرارة تحت الإبط للكبار
طرق علاج الحمى
عندما تكون درجة الحرارة 38 درجة مئوية ويتم تشخصيها على أنها غير طبيعية فهنا ينبغي معالجتها إما بالطرق المنزلية أو الطبية وفقًا لما تتطلب الحالة الصحية، حيث إن هذه الطرق تشمل الآتي:
العلاجات المنزلية
في الحالات التي تكون فيها أعراض الحمى ليست متفاقمة يمكن السيطرة عليها من خلال اتباع النصائح الآتية:
1- تناول السوائل
يفيد الإكثار من تناول السوائل لا سيما الماء بالتقليل من ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى جانب الوقاية من خطر الإصابة بالجفاف وذلك عبر توفير الترطيب الملائم للجسم.
كما أنه يفيد أيضًا في تعزيز أداء الجهاز المناعي المسؤولة عن محاربة العدوى، حيث يُنصح بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا من الماء إلى جانب العصائر الطبيعية وحساء الدجاج الدافئ.
2- الحصول على الطعام الصحي
يجب التركيز على تناول الأطعمة الصحية والتي يمكن هضمها بكل سهولة بواسطة المعدة كالفواكه والخضراوات وأيضًا البطاطس المسلوقة.
ذلك لأن الأطعمة الدسمة والدهنية من الممكن أن تؤدي إلى حدوث اضطرابات هضمية مما يترتب عليه إعاقة محاربة العدوى داخل الجسم.
3- أخذ قسطًا كافيًا من الراحة
من عوامل مكافحة العدوى المسببة للإصابة بالحمى هو توفير الطاقة اللازمة للجسم، وذلك عبر النوم لعدد ساعات كافية وتجنب بذل المجهود، حيث إن هذا الأمر يحسن من وظائف الجهاز المناعي ويجعله قادرًا على كبح المرض.
4- استخدام الكمادات
يمكن تنزيل درجة الحرارة المرتفعة من خلال استخدام الكمادات الباردة، وذلك عبر غمس قطعة نظيفة من القماش في الماء الفاتر وليس المثلج ووضعها على المناطق المختلفة من الجسم لخفض الحرارة.
5- الحمام الفاتر
يساعد أخذ الحمام البارد في تخفيف الحمى إلى جانب تهدئة الجسم وبما به من عضلات مرهقة، ولكن يجب التنويه إلى أنه في حالة عدم تحمل الماء البارد سيحدث الارتعاش والذي بدوره سيزيد من درجة حرارة الجسم بدلًا من أن يخفضها.
6- ارتداء ملابس خفيفة
يُنصح المصابين بالحمى أن يرتدوا طبقات أقل من الملابس حتى لا يتم حبس الحرارة داخل الجسم، حيث إنه لا يُحبذ إضافة المزيد إلا في حالة الشعور بالبرد القارس.
7- تبريد الغرفة
في حالة إن كان السبب وراء ارتفاع درجة حرارة الجسم هو الطقس الحارة أو بذل المجهود أو نتيجة الإصابة بضربة شمس فهنا يكون الحل القيام بتبريد الجسم.
ذلك عبر تشغيل المكيف على درجة حرارة منخفضة حتى تصبح الغرفة باردة وتساهم في تبريد جسم المصاب أيضًا.
8- تناول المشروبات العشبية
يفضل تناول أعشاب الزنجبيل حيث إنها تحتوي على مواد لها خصائص مضادة للفيروسات وتعزز من صحة الجهاز المناعي، وكذلك أعشاب النعناع فهي تمتلك خصائص التبريد للجسم.
العلاجات الطبية
عادةً لا يتم اللجوء إلى هذه العلاجات إلا إذا أصبحت درجة الحرارة متجاوزة لدرجة 38 مئوية، وهي تشمل الآتي:
1- استخدام خافضات الحرارة
يمكن الحصول على الأدوية الخافضة للحرارة كدواء الإيبوبروفين أو الباراسيتامول والتي لا تتطلب الحصول على وصفة طبية، حيث تكون الجرعة المناسبة هي قرص أو قرصين كل 4 ساعات.
لكن لا يحبذ الاعتماد عليها كُليًا والإفراط في تناولها لما لها من آثار جانبية مزعجة كالغثيان والإمساك والإسهال.
لا يفوتك أيضًا: ما هي درجة حرارة الجسم الطبيعية
2- المضادات الحيوية
في حالة العدوى الميكروبية فهنا يلجأ الطبيب لوصف المضادات الحيوية للسيطرة على هذه العدوى وخفض الحرارة لكونها أكثر فاعلية.
يُجدر بالإشارة إلى ضرورة تجنب تناول دواء الأسبرين لخفض الحرارة دون استشارة الطبيب المعالج.
لا تشكل درجة الحرارة 38 مئوية الخطورة طالما لما يرافقها أي أعراض أو إن تم قياسها لدى الأطفال، ولكن في حالة استمرارها لمدة طويلة فيجب مراجعة الطبيب لأنها في بعض الأحيان تكون ناتج التعرض للعدوى.