عندما يجتمع بعض الناس في مجلس ما ويدور بينهم الحديث نجد أن كل منهم لا يراعي الآخر سواء في طريقة تحدثه إلى الآخرين أو في الحوار المقام نفسه، فكثير من الناس يجهل بآداب الحديث وكيف يكون الحوار البناء الهادف ولذلك نقدم اليوم موضوع تعبير عن آداب الحديث والاستماع.
تعبير عن آداب الحديث
تعني آداب الحديث والاستماع أن يراعي المتحدث المستمعين له من حيث التحدث بأدب وبصوت واضح غير مرتفع ومؤذي للناس وأن يعطي كل فرد حقه في الحديث وإبداء رأيه ثم يعطيه اهتماماً في الاستماع من أجل إقامة حوار بناء وهادف.
آداب الحديث مع الآخرين
في كثير من الأحيان عندما يجتمع بعض الناس في مجلس ما ويتحدثون مع بعضهم البعض نجد أن ذلك الحديث قد ينقصه كثير من آداب الحديث بل ينقصه بعض الأدب والتعقل، فكثير من الناس نجده عندما يبدأ في حديثه فإنه لا يعطي فرصة لأحد آخر غيره بالتكلم أو إبداء الرأي فنجد أنه يتحدث كما لو كان هو أعلم الناس بكل الأمور ولا يعطي لأحد فرصة في مشاركته الحديث.
وهناك بعض الناس يعطي رأيه في أمور لا يعلمها ولكنه يتحدث بكل ثقة كما لو كان عالماً في ذلك الأمر، وآخر نجده يرفع صوته عالياً أثناء الحديث مما يسبب النفور للمستمعين له، وهناك من يأخذ بعض الأشخاص ويتحدث إليهم جانباً بعيداً عن باقي الأشخاص فقد نهانا الرسول الكريم عن ذلك الأمر عندما قال”لا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه”.
وغير ذلك من أمور كثيرة مثل الغيبة والنميمة في المجالس والحديث عن أفراد غائبون وكثرة الكلام غير المجدي وغير المفيد والذي تضيع فيه الكثير من الأوقات، فكل هذه أفعال متناقضة مع آداب الحديث التي قد أمرنا بها، فقد قال تعالى (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) وهذا يدل على ضرورة عقد المجالس الهدافة والحديث عن أمور نافعة للناس وعدم إضاعة الوقت في أحاديث غير مجدية.
ولهذا فإن من آداب الحديث والتي يجب أن يلتزم بها كل شخص في أي مجلس كان هي إلقاء السلام أولاً والتبسم في وجه الجميع والتحدث في أمور هامة ومفيدة وعدم التقول بشئ لا نعلم صحته، والالتزام بالصوت الواضح غير المرتفع والمؤذي للناس.
وكذلك إتاحة الفرصة للآخرين بالتحدث والنقاش وإبداء الآراء، وتجنب الغيبة والنميمة ويجب علينا جميعاً أن كل ما ننطق به مهما كان صغيراً فهو مدون في صحائفنا وسنحاسب على كل كلمة بل كل حرف ولهذا يجب الالتزام بآداب الحديث.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف بالعناصر كامل
آداب الاستماع للآخرين
وفي سياق الحديث حول تعبير عن آداب الحديث كما ذكرنا آداب الحديث وكيف نلتزم بها فهناك أيضاً آداب الاستماع والتي لا تقل أهمية عن آداب الحديث، فعند اجتماع بعض الأفراد والتحدث في أمر ما يجب إعطاء الفرصة لكل فرد للحديث والنقاش والتعبير عن رأيه.
إقرأ أيضا:إذاعة مدرسية عن الحج والعمرة بالعناصر الكاملة 2025ولكن ليس ذلك هو كل الأمر وإنما يجب الاستماع إليه جيداً أيضاً واعارته كل الانتباه والاهتمام في حديثه وعدم مقاطعته أو التحدث أثناء كلامه، ولذلك يمكن القول بأن إقامة حوار هاف وبناء يعتمد على الالتزام بآداب الحديث والاستماع من جميع الأطراف.