موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل من أهم المحاور الأساسية التي يحتاجها الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، بهدف الحصول على المزيد من المعلومات الكافية بصدد الثواب والعقاب، وجزاء المؤمن الحق، والفاسق الباطل، وجاء دورنا في هذا أن نوافيكم بكافة المعلومات التي تتعلق بالجنة والنار ووصفهم في هذا الموضوع.
ما الدنيا إلا اختبار للعباد، فمنهم من ينجح في الاختبار ومنهم من يرسب ويتوقف الأمر على إطاعة أوامر الله سبحانه وتعالى والقيام بأداء العبادات على أكمل وجه، ومن هنا جاءت حكمة وجود الجنة والنار، لذلك سنقدم لكم موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل بالعناصر على النحو التالي:
مقدمة موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار
خلقنا الله خلفاء في الأرض، حتى يجتهد الإنسان لينال رضا وعفو ورضوان الله سبحانه وتعالى والحصول على الثواب الذي يؤهله لدخول الجنة، حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز:
“أصحاب الحق ليسوا أصحاب الحق في السدر الذبل، والنسغ البودرة والظل المطول والماء المسكوب والعديد من الثمار التي لم تقطع ولا ممنوعة “في سورة الواقعة 27-33.
بناءً على ذلك ذكر الله سبحانه وتعالى الجنة وأهلها في آيات القرآن الكريم على النحو التالي:
إقرأ أيضا:من الحروف التي ترتكز على السطر عند كتابتها؟ 2025(وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) كما وصف أصحاب النار في قوله تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)
من هنا أطلق على الجنة دار النعيم الذي ينعم به المؤمن بعد الانتهاء من رحلة الشقاء في الدنيا، ويتواجد في الجنة أشخاص خالية من الذنوب والمعاصي.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن وصف فصل الخريف
وصف الجنة في القرآن والسنة
في إطار حديثنا حول موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل، قد وصف الله سبحانه الجنة في القرآن الكريم بالدلالات العديدة مثل تواجد الملائكة لاستقبال المؤمنين والنعيم المتواجد في الجنة من خلال الطعام والشراب والملبس.
الجدير بالذكر أنه في خلال ذلك يزيل الله عن المؤمن كافة الصفات السيئة التي تسيطر على حياته من حيث الحقد والحسد والغيرة والنفاق، علاوًة على وصف الجنة، فقد ذكر أن سقف الجنة هو عرش الله سبحانه وتعالى كما أن الشجر والنخل والثمار في الجنة من الذهب والفضة والثمار لا نهاية ولا حصر لها.
كما أن المؤمن الحق الذي بلغ أعلى المراتب في الجنة، هو الذي يستحق يمن عليه الله برؤية وجهه، واستكمالًا لوصف الجنة في القرآن الكريم:
إقرأ أيضا:خطوات البحث العلمي بالتفصيل – 2025(سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) وقال الله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا)
بالإضافة إلى أنه قد تم وصف الجنة في السنة النبوية الشريفة وذلك حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
“ عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لن يُدخِلَ أحدًا عملُهُ الجنَّةَ»، قالوا: ولا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «لا، ولا أنا، إلَّا أن يتغمَّدَنِيَ اللَّهُ بِفَضلٍ ورَحمةٍ، فسدِّدوا وقارِبوا، ولا يَتمَنَّيَنَّ أحدُكمُ الموتَ: إمَّا مُحسِنًا فلعلَّهُ أن يزدادَ خَيرًا، وإمَّا مُسيئًا فلعلَّهُ أن يَستَعتِبَ» (رواه البخاري).
كما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«من يدخل الجنة ينعم، لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه» (رواه مسلم)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه: أن ابن صياد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة فقال:
«دُرمُكٌ بيضاء مسك خالص» (رواه مسلم)
إقرأ أيضا:كلمة الصباح عن العلم والعلماء والمعلم للاذاعة المدرسية 2025
عن أنس بن مالك عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
«أُدخِلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك» (البخاري ومسلم).
استكمالُا لوصف الجنة في السنة النبوية الشريفة ” عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن في الجنة شجرة يستظل الراكب في ظلها مائة سنة واقرؤوا إن شئتم: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}، ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب» (رواه البخاري).
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة. فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك. فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب! وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا» (رواه مسلم).
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغائر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم». قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: «بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين» (رواه مسلم).
كما أن هناك صفات الجنة التي ذكرت على النحو التالي:
بيوت الجنة | القصور والبيوت التي تختلف بشكل كامل عن التي تتواجد ي في الأرض. |
الطعام والشراب | الطعام الضي الذي لا يضر الإنسان كما أنه كام تشتهي النفس. |
لباس الجنة | يرتدي أهل الجنة الملابس الفاخرة والتي تتزين بكافة أنواع الحلي والتنوع المصنوع من الذهب والفضة واللؤلؤ. |
نساء الجنة | أخاذات من نظراتهم، وذوات عيون مختلفة وجميلة، وأنهم يمتلكون الجمال والطهارة الفائقة عن الحد. |
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف بالعناصر
وصف النار في القرآن والسنة
في إطار جولتنا للحديث حول موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل، قد وصف الله سبحانه وتعالى النار في آيات القرآن الكريم بهدف تحذير المؤمنين منها، فجاءت على هيئة أنها واسعة وقعرها كبير وتبلغ درجة الحرارة الشديدة، وطعامها هو الزقوم، وهوائها السموم وماؤها الحميم، ولا يوجد منها نجاة أو مفر، وجاء وصف الآيات القرآنية على النحو التالي:
وَأَنِـيبُواْ إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ” الزمر:54، {إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً} [الإِنسان: 4]، وقال تعالى {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً} [الكهف:29].
كما قال الله سبحانه وتعالى موجهًا حديثه للشيطان:
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ.وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ.لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ } [الحجر:42-44]، وقال تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ كَـفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَآ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَـآءَ يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ بَلَى وَلَـكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ }
أما في السنة النبوية الشريفة، فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم النار على النحو التالي:
“ عنْ عبدِالله بن مسعودٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «يُؤتى بالنارِ يومَ القيامةِ لها سبعون ألفَ زمامٍ مع كلِّ زمامٍ سبعون ألفَ ملَكٍ يجرُّونَها»، رواه مسلم.
في الصحيحين عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال:
«نَارُكم هذِه ما يُوقدُ بنُو آدمَ جُزْءٌ واحدٌ من سبعين جزءاً من نار جهنَّم»، قالوا: يا رسولَ الله إنَّها لَكَافيةٌ، قال: «إنها فُضِّلَتْ عليهَا بِتِسْعَةٍ وستينَ جزءاً كلُّهن مثلُ حرِّها».
عنه رضي الله عنه قال:
كنَّا عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم فسَمِعنَا وَجبَةً، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: «أَتَدْرُونَ ما هَذَا؟» قلْنَا: الله ورسولُه أعلمُ. قال: «هذا حجرٌ أرْسَلَه الله في جهنَّمَ مُنْذُ سبعينَ خَريفاً (يَعْنِي سبعينَ سنةً) فالآن حينَ انتَهَى إلى قعْرها»، رواه مسلم.
قال عُتْبَة بنُ غَزوانَ رضي الله عنه وهو يَخْطب:
“لَقَدْ ذُكِرَ لنَا أنَّ الحَجَرَ يُلْقَى مِنْ شَفِير جَهَنَّمَ فيهوي فيها سبعين عاماً ما يدركُ لها قَعْراً والله لتُمْلأنّ أفعَجِبْتُم؟”، رواه مسلم. وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «لَوْ أنَّ قطْرةً من الزَّقُّومِ قَطَرَتْ في دار الدُّنْيَا لأفْسَدَتْ على أهلِ الدنيا مَعَايِشَهُمْ»، رواه النسائيُّ والترمذيُّ وابنُ ماجة.
عن النعمانِ بن بَشِيرٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال:
«إنَّ أهْوَنَ أهل النارِ عذاباً مَنْ لَهُ نَعْلانِ وشِرَاكانِ من نارٍ يَغلي منهما دماغُه كما يغلي المِرْجَل ما يَرَى أنَّ أحداً أشدُّ منهُ عَذَاباً وإنَّهُ لأهْونُهمْ عذاباً»، رواه مسلم وللبخاريِّ نحوه.
ما هي الدنيا؟
في سياق حديثنا المستمر حول موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل، قد خلق الله سبحانه وتعالى الدنيا بداية من خلق آدم عليه السلام وإلى يوم القيامة، فكل إنسان له حياته منذ ولادته إلى موته، ومن توفى فيرى قيامته، وذلك يعني أنه يرى ما كان عليه من خير أو ما كن عليه من شر، ومن ثم يبدأ في حياة البرزخ.
أما حياة البرزخ هو الحاجز بين الموت والبعث أي المحطة التي تتواجد بين الدنيا والأخرة، بينما الحياة التي نعيشها الآن ما هي إلا امتحان من الله عز وجل ليس أكثر من ذلك، وقد وضعنا الله فيها لفترة مؤقتة من الوقت، وفيها يحدد كل شخص مكانته فيما بعد في الجنة أو النار، وذلك يعود إلى تصرفاته في الدنيا.
بسبب طبيعة البشر الفانية، فيرسب الكثير من العباد في اختبار الدنيا وذلك بسبب انشغالهم بالأهداف العديدة حولهم ونسيان الهدف الأساسي من وجودنا في الدنيا، ومن ثم يفاجئ بمصيره، حيث إن الله سبحانه وتعالى ينتزع الإنسان من الدنيا دون سابق إنذار أو معرفة، وحينها ينتهي وقت الامتحان ويبدأ وقت الحساب.
تتصف الدنيا بالطبيعة الغرارة بمعنى أنها تغرِ الإنسان بالأحداق المتفرقة والمختلفة والتي تلهيه عن قضاء العبادات، وجاء ذلك في صدد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل) رواه البخاري، وفي رواية لمسلم (قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: طول الحياة، وحب المال).
بمعنى أن الدنيا تتلون في حياة الإنسان على مدار مراحل حياته المختلفة مما تجعله مفتون بها ويرغب في تلبية شهواته والانشغال عن سبب تواجده الرئيسي في الحياة، أما عن أهل الدنيا فقيل فيهم أنهم لا يشبعون من العطاء وكلما حصلوا على المزيد في الدنيا كلما تعطشوا أكثر.
بمعنى أنه إذا قام الإنسان بتحقيق أمانيه في الحياة، تظهر له الأماني الجديدة التي تجعله يرغب في تحقيقها، ويبدأ في الانشغال عن أمور دينه لتحقيق أمور دنياه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر:
“ يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى؟ إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه، فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه، فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها” رواه النسائي وصححه الألباني،
قال أيضًا (من كانت نيته طلب الآخرة؛ جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمه، ومن كانت نيته طلب الدنيا؛ جعل الله الفقر بين عينيه، وشتت عليه أمره، ولا يأتيه منها إلا ما كتب له) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن دور المعلم والطبيب والعامل
ما معنى الجنة والنار؟
في نطاق الحديث عن موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل، نستكمل معًا الفرق بين الجنة والنار كما يلي:
الجنة | النار |
هي دار النجاة من النار، وهي المسكن الحقيقي للمؤمن الحق، يحصل عليها المؤمن عندما يتقى الله في حياته ويعمل الأعمال الصالحة في الدنيا. | دار الكافرين وأعدها الله لهم بسبب فساد أعمالهم في الدنيا وعصيانهم لأوامر الله والرسول. |
في ختام موضوع تعبير عن وصف الجنة والنار كامل، الجنة هي الدار التي ينعم بها المؤمنين بعد انتهاء مشوار الحياة، وبها يحصل على الكثير من المنافع والملذات بما تشتهي الأنفس، بينما النار هي مكان الكافرين والتي يتلقون فيها العذاب العظيم.