لا يمل علماء التربية من تطوير أساليب التعلم بهدف تسهيل العملية التعليمية على الطالب والمعلم، حتى يتم العمل بأحدث الأساليب التربوية وهي استراتيجية التعلم عن بعد بما يُناسب ظروف الطالب والمعلم ويناسب تحقيق العملية التعليمية على أكمل وجه وبأحدث أساليب.
مفهوم استراتيجية جدول التعلم عن بعد
يهتم متخصصي التربية الحديثة بتطوير أساليب التعلم وإيصال المعلومة للطلاب بأبسط الطرق وأفضلها؛ لذا فقد كان ابتكار الاستراتيجية ليعرف المعلم ما هي خلفية الطالب المعلوماتية، وما الذي ينقصه في اتجاهه نحو الفهم الكامل وما هي العيوب التي تؤخذ على مفاهيمه، في محاولة لتعبئة النقص في معلومات الطالب بما يفيد من خلال أسلوب تربوي بسيط.
مفهوم استراتيجية جدول التعلم KWL
إن هذه الاستراتيجية تعتمد على تقسيم الأسئلة التي يجب أن نقدمها للطالب وصولًا إلى نتيجة نهائية من التحصيل، على هيئة جدول كل حقل في الجدول يضم سؤال محدد وكل سؤال يرمز له برمز خاص وهم:
حيث يهدف هذا الحقل معرفة خلفية الطالبة العلمية.
- W ماذا أريد أن اعلم؟
تحديد رغبة الطالب في أن يصل لأي حد في معلوماته
الخروج بنتائج منطقية عن ما تلقاه الطالب في مجمل العملية التفاعلية.
إقرأ أيضا:ما معنى مجحم بالسعودي – 2025شاهد أيضًا: معنى الخصخصة في التعليم
أهمية استراتيجية جدول التعلم عن بعد
- التفاعلية بين المعلم والتلميذ بما يحقق ثبات المعلومة بشكل عملي.
- استقلالية التفكير العلمي لدى الطالب، ليتمكن من الخروج بنتائج علمية مما تعلمه عن بعد.
- تحقيق نوع من المرونة في التلقي دون إلزام ممل للطالب، بل بشكل سلس يحبب الطالب في المعلومة.
- وقت العملية التعليمية ليس مرهونًا بزمان أو مكان لأنه يتم استخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة فيها، مما يحدث تفاعل في الاتجاهين بالصوت والصورة بين المتلقى والمعلم.
أنواع استراتيجيات التعليم الحديثة
وفر العلم الحديث أكثر من ثلاثين استراتيجية تعلم؛ لأن الهدف من تلك الاستراتيجيات هو تحقيق المنفعة الكاملة من العملية التعليمية بشكل تفاعلي بين المتعلم والمعلم، ومن هذه الاستراتيجيات نجد:
- استراتيجية العصف الذهني.
- استراتيجية التعلم بالنمذجة.
- المناقشة.
- استراتيجية كرسي الاعتراف.
- استراتيجية الرؤوس المرقمة.
- التدريس التبادلي.
- استراتيجية الحقيبة التعليمية.
- استراتيجية المشروعات.
- حوض السمك.
- استراتيجية حل المشكلات.
- استراتيجية الاكتشاف.
- الاستقراء.
- استراتيجية الخرائط الذهنية.
- استراتيجية التعليم الإلكتروني.
أهمية استراتيجيات التعلم النشط
التعلم النشط يهدف إلى تحفيز الطلاب للاندماج في العملية التعليمية بالتفاعل من خلال مجموعة من التصرفات التي يأتي بها المعلم يتلقاها الطالب في نشاط تفاعلي جذاب؛ يثبت المعلومة ويحقق المرجو من العملية التعليمية بشكل مُباشر ويجعل الطلاب محبين للتفاعل المصاحب للعملية التعليمية فيأخذهم هذا عن الروتين والإلزام المنفر.
إقرأ أيضا:أمثلة على أولويات العمليات الحسابية 2025شاهد أيضًا: مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم
مكونات التعلم النشط
يشمل التعلم النشط أساليب الحوار مع الذات أو مع الأخرين بشكل تفاعلي ينتج عنه محصلة استقرائية ودلالية تثري الناتج عن تلك العمليات من خلال تجارب عقلية مهمة.
مميزات الاستراتيجية
بالإضافة لكم التحصيل التفاعلي في عيوب الاستراتيجية إلا أن مميزاتها الأخرى أكثر أهمية:
- لتلك العملية أهمية بالغة في اتساع استخدام الأجهزة اللوحية خارج نطاق اللعب والتراهات في مجالات مفيدة وفاعلة.
- استخدام التقنيات الحديثة يثري التعلم بأساليب شرح فيها إبهار يجذب الطالب ويخرج العملية التعليمية من طور الروتين طور التفاعل والنشاط.
- تناسب هذه الطريقة الأجواء الخاصة بجائحة كورونا والاضطرار للتعليم عن بعد، حفاظًا على استمرار العملية التعليمية في ظل التباعد الاجتماعي وتوجيهات منظمة الصحة العالمية.
شاهد أيضًا: التعليم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث
عيوب استراتيجية جدول التعلم عن بعد
إن هذا المجال الحديث من أساليب التعلم التفاعلية التي قد لا يفهمها البعض، مما يُشكل لديهم نوع من التشكيك في مدى جودة العملية التعليمية في تلك المرحلة، علمًا بأن هذه الاستراتيجية تنبئ عن جودة وفاعلية كبيرة إلا أن عيوبها:
إقرأ أيضا:هل تعلم عن النادي الأهلي المصري قصير للإذاعة المدرسية 2025- تفتقد استراتيجية جدول التعلم عن بعد إلى الميدانية في التعليم والممارسة؛ حيث أن منهجها نظري بالطبع أكثر منه ميداني.
- تقييم الطالب غير فعلي لأنه عن بعد.
- ارتباط العملية التعليمية وفق تلك الاستراتيجية بالاعتماد كليًا على الأجهزة اللوحية الرقمية والكمبيوتر وهذا أمر مكلف ومتعب.
- تفتقد العلاقة بين المعلم والطالب عن بعد التفاعل النفسي، لأن العملية التعليمية بعيدة وبلا تقارب فتعتمد على المقدم وكم المدرك منه فقط.
ختامًا هي من الأساليب التعليمية التربوية والتي تهدف إلى تحقيق أقصى أهداف التعليم ونتائجه المطلوبة، في وقت أقل من الطرق التقليدية للتعليم، وبما يناسب ظروف أي طالب لا يستطيع التعلم بالطرق التقليدية لأي سبب.